عقب واقعة الكمبوند الشهير علق الدكتور شوقي علام، المفتي السابق للديار المصرية، على منشور تم تداوله على وسائل التواصل الاجتماعي يتناول اعتبار الخادمة من “ملك اليمين”.

الدكتور شوقي علام عن تفسير الآية وما ملكت أيمانكم

وخلال حلقة من برنامج “بيان للناس” الذي يُبث عبر قناة “الناس” اليوم السبت، أكد “علام” أن تفسير الآية الكريمة “وما ملكت أيمانكم” لتبرير أفعال غير شرعية هو فهم خاطئ ومرفوض شرعًا.

وأشار إلى أن هذه الآية تتعلق بسياق تاريخي محدد في بداية الإسلام، عندما كانت ظاهرة الرق موجودة كجزء من الواقع الاجتماعي.

واقعة الكمبوند الشهير

و فى واقعة الكمبوند الشهير أثارت منشور متداول على وسائل التواصل الاجتماعي جدلاً واسعًا، حيث أفادت خادمة تعمل في منزل بإحدى الكمبوندات الشهيرة بأنها على علاقة بالشخص الذي تخدمه. وأوضحت أن رب عملها أخبرها بأنها تعتبر من “ملك يمينه” وفقًا للآية الكريمة “وما ملكت أيمانكم”.

وأكد المنشور أن الإسلام قد عمل بشكل تدريجي على إنهاء هذه المنظومة بهدف تحرير الإنسان، مشددًا على أن هذه المرحلة قد انتهت تمامًا بكل تفاصيلها.

هل تعتبر الخادمة “ملك يمين”؟

أوضح أن استخدام هذه الآية لتبرير عقود العمل أو الإيجار المعاصرة هو خلط غير صحيح، حيث إن عقود الإيجار تُعقد بغرض الحصول على منفعة العمل فقط، ولا تترتب عليها أي حقوق أو علاقات مشابهة لعقد الزواج.

وأكد أن أي محاولة لتبرير تصرفات محرمة في هذا السياق تُعتبر استغلالًا نفعيًا للنصوص الشرعية ومرفوضة تمامًا.

وشدد مفتي مصر السابق على أن الإسلام كان يهدف إلى تحرير البشرية منذ البداية، وليس تأكيد استعباد البشرية. وأي تفسير لنص الشريعة يجب أن يتوافق مع مقصد الشريعة الذي يركز على تحقيق العدالة والحماية الكرامة.

أوضح أن العلاقات الإنسانية ينبغي أن تستند إلى عقود شرعية واضحة، وأي انتهاك في هذا الإطار يُعتبر محرمًا شرعًا ولا يتماشى مع القيم الإسلامية.