«ليلة اغتيال إسماعيل هنية».. من ساعد إسرائيل في مقتل رئيس حركة حماس؟ - نبض مصر

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

بعد انهيار نظام بشار الأسد، بدأت إسرائيل تكشف عن تفاصيل عمليات استخباراتية قامت بها خلال الحرب في قطاع غزة، فمؤخراً أعلنت عن مسؤوليتها عن عملية (البيجر) التي نفذت في لبنان واستهدفت عناصر في حزب الله حيث تحدث عملاء من جهاز الموساد خلال مقابلة مع برنامج 60 دقيقة عن تفاصيل العملية وكيف تم التخطيط لها وتنفيذها. 

إسرائيل تكشف تفاصيل اغتيال هنية 

وبعد عملية البيجر، كشفت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية عن عملية اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية والذي تم قتله في قلب العاصمة طهران، ولم يتم الحديث عن عملية اغتيال زعيم حماس إلا بعد أيام من سقوط نظام الأسد، حيث أعلنت الدولة العبرية أيضاً مسؤوليتها عن ذلك الزلزال السياسي الذي شهدته سوريا. 

938.png
رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية 

المهمة كادت تفشل لهذا السبب

وحول عملية اغتيال هنية، كشف تقرير حصري بثته قناة N12 أن العملية تطلبت تخطيطًا من الداخل وكاد أن تفشل المهمة بسبب التكييف الذي كان متواجد في غرفة هنية حيث كان يقيم في مجمع نشأت في حي سعدات آباد بطهران عندما قُتل في 31 يوليو. 

وأشار التقرير إلى أن المجمع يضم مسؤولين إيرانيين رفيعي المستوى وأعضاء في الحرس الثوري الإسلامي ويحميه بعض أكثر أنظمة الأمن تقدمًا في العالم.

وذكرت صحيفة  Jerusalem Post العبرية أن زعيم حماس كان يعيش في الدوحة في قطر، ويسافر إلى ثلاث مدن رئيسية هي إسطنبول، وموسكو، وطهران.

وكشف الصحافي الإسرائيلي رونين بيرجمان، أن سبب عدم إقدام إسرائيل على تنفيذ عملية الاغتيال في قطر لأن ذلك من شأنه أن يفشل جهود الوساطة لإطلاق سراح الرهائن

وأضاف أن:" سبب عدم تنفيذها في تركيا لأن غضب أردوغان كان ليؤدي إلى عواقب وخيمة للغاية، كما لم تكن موسكو ـ ولنقل بوتن ـ لتشعر بالسعادة على الإطلاق. وهذا لم يكن ليحدث لولا طهران".

كما أشار الصحفي الإسرائيلي إلى أن سبب نجاح العملية إلى أن إسماعيل هنية كان متواجد في غرفة معينة لا تتغير مما سهل على الدولة العبرية تنفيذ المهمة. 

وذكرت الصحيفة العبرية، أن وحدة أنصار المهدي التابعة للحرس الثوري الإيراني مسؤولة عن حراسة هنية ويتم اختيارهم بعد اختبارات وتحقيقات أمنية كثيرة. 

وأوضح التقرير الصادر من الصحيفة أنهم:"يخضعون لاختبارات صارمة للتأكد من عدم احتكاكهم بأطراف أجنبية أو معادية، كما يتمتعون بمهارات عالية في القتال اليدوي واستخدام الأسلحة".

ليلة اغتيال إسماعيل هنية

وعن ليلة اغتيال هنية، فأشارت الصحيفة العبرية إلى أنه تم زرع قنبلة في وسادة في غرفة هنية مسبقاً، ولكن القنبلة كانت أكبر قليلاً من المخطط لها لأنه لم تكن هناك قنبلة بالحجم المناسب.

وذكر التقرير أن الخطة كادت أن تنهار في اللحظة الأخيرة، عندما تعطل نظام تكييف الهواء في غرفة هنية، واضطر إلى المغادرة.

وقال مصدر لـ  قناةN12 إن :"العملية كانت بمثابة المشي على حبل مشدود..كان هناك خوف من استبدال غرفته بأخرى، إلا أنهم تمكنوا من إصلاح المكيف، وعاد إلى الغرفة.. وفي الساعة 1:30 صباحًا، وقع انفجار ضخم في المجمع.. وبعد حوالي دقيقة، أعلن الفريق الطبي وفاته، ثم دخل خليل الحية ورأى زميله ملقى على الأرض ميتًا وينزف، وسقط على ركبتيه وانفجر في البكاء".

من ساعد الموساد في اغتيال هنية؟

وتسألت صحيفة  Jerusalem Post في تقرير مطول لها :" إلى يومنا هذا، لا يزال السؤال حول من ساعد الموساد في هذه العملية المعقدة قائما.. من الذي كان بوسعه أن يفعل ذلك؟". 

وذكر الصحفي الإسرائيلي رونين بيرجمان أن هناك 3 فئات:"المواطنون الإيرانيون الذين يعيشون في المنطقة، وأعضاء الحرس الثوري، وأعضاء حماس. ومن المرجح أن الإيرانيين يبحثون، وحماس تبحث أيضاً، في كل هذه المجموعات المختلفة". 

وأضاف بيرجمان: "في النهاية، كانت هناك قنبلة في الغرفة. وضعها شخص ما، وأخفاها شخص ما. ومن المؤكد أنهم سيحاولون كشف هذا الشيء".

وقال رئيس مديرية الاستخبارات العسكرية السابق، تامر هيمان، إن عملية بهذا الحجم لم يكن من الممكن تنفيذها لولا مساعدة كبيرة من الداخل الإيراني..هذا يتطلب شبكة كاملة من قدرات التنفيذ". 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق