محاضرة حروب الأجيال وبقاء الدولة المصرية بالأعلي للثقافة - نبض مصر

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو وزيرالثقافة، والدكتور أسامة طلعت الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، نظمت لجنة الجغرافيا والبيئة بالمجلس، محاضرة بعنوان : "حروب الأجيال وبقاء الدولة المصرية" ؛ أدار المحاضرة، الدكتور عطية الطنطاوي أستاذ الجغرافيا عميد كلية الدراسات الإفريقية العليا بجامعة القاهرة و مقرر لجنة الجغرافيا والبيئة" وتحدث بالمحاضرة لواء أركان حرب الدكتور حافظ محمود حسن،
الذى بدأ حديثه باستعراض بعض الأقوال للعديد من المؤرخين مثل
سيمونيدس المؤرخ اليونانى الذى قال حين هزمت اليونان أسبرطة
هزمناهم ليس حين غزوناهم
هزمناهم حين أنسيناهم حضارتهم
تاريخهم وعيهم، ومقولة هنري كيسنجر أى تصرفات يسعى المجتمع عن طريقها إلى حفظ حقه في البقاء .
ومقولة روبرت ماكنمارا الأمن هو التنمية، وبدون تنمية لا يمكن
أن يوجد أمن والدول التي لا تنمو في الواقع، لا يمكن ببساطة أن تظل آمنة. و دايفيد كاميرون و مقولته الشهيرة عندما يتعلق الأمر بالأمن القومي فلا يحدثني أحد عن حقوق الإنسان.

ثم تحدث عن تعريف ومفهوم محدد للأمن القومي العربي أو المصرى وذكر مقولة أمین هويدى الأمن القومي هو الإجراءات التي تتخذها
الدولة في حدود طاقتها للحفاظ على كيانها ومصالحها في الحاضر والمستقبل مع مراعاة المتغيرات الدولية.
وقال تم الترويج لتعريف الأمن القومى العربى بأنة الأساطير الرسمية
للتلاعب بوعى الشعوب.
وتحدث عن حروب الجيل الأول "الحرب" التقليدية" (1648-1860)
وقال أن حروب الجيل الأول تزامنت مع إحتلال أغلب الدول العربية عقب
المواجهات بين الدول الاستعمارية والدولة العثمانية .

و حروب الجيل الثانى حروب "العصابات" (1860 - 1918 )
تدور حروب الجيل الثاني بين جيشين نظامي تقليدى - مجموعات مقاتلة ذات هدف واحد صغيرة العدد نسبيا و ظهرت فى فترات زمنية متقاربة خلال الحرب العالمية الأولى ويرجع الفضل لدولة فرنسا، فى ابتكار ذلك الجيل من الحروب.
و حروب الجيل الثالث المناورة" (1918 - 1945 )
ظهر هذا الجيل من الحروب خلال الحرب العالمية الثانية تحديدا، وذلك مع قيام الألمان بتطبيق نمط الحرب الخاطفة " . وقد ساهم في ظهورها عاملان أساسيان هما التطور التكنولوجي، تطور نظم الإتصالات.
وصولاً إلى وضع يسهل السيطرة عليها، تدور هذه الحرب في شتى المجالات، السياسية - الإجتماعية الإعلامية - الثقافية - الأقتصادية - العسكرية - الأمنية.
من خلال نشر الفوضى و شن حروب نفسية تخاطب العقول والقلوب تدار هذه الحروب تحت الستار خلف الكواليس وتعرف بأنها حرب بالوكالة.
ويتطابق الطرح السابق مع ما حدث في العراق وليبيا وسوريا وغيرها من
الدول العربية (عصر) الصراعات المفتوحة) .
وحروب الجيل الرابع الحروب اللاتماثلية" 1989 هي تلك الحروب التي تستخدم أسلوب حرب العصابات الفاعل الرئيسي فيها
التنظيمات والجماعات والأفراد تخاض بأدوات وإستراتيجيات غير تقليدية تصطدم فيها المجموعات غير النظامية مستخدمة لإستراتيجية الهدم من داخل
الدولة والدفع بها نحو التآكل البطيء والإنهيار والتفتت .
ثم تحدث عن حروب الجيل الخامس حروب جرائم نظم المعلومات
هي معركة التصورات والمعلومات ، حروب ثقافية وأخلاقية تعمل
للتشويه وتزييف تصور الجماهير لإعطاء نظرة مشوهة عن العالم
والسياسة.
وقد ظهر هذا المصطلح جرائم نظم المعلومات فى الغرب منذ بداية القرن الواحد والعشرين
وهذا المصطلح لم يتم تداوله فى مصر ولم يبرز بشكل واضح إلا خلال
السنوات التي تلت قيام الثورة.
و هي الأخطر والأسرع في التدمير وهى أليات التلاعب لتقبل الواقع بصورة تتعارض مع مصالحنا وبطرق موجهة.
ثم قام بذكر بعض من صور حرب الجيل الخامس على مصر ، فعلى سبيل المثال كلمة " "Mummy أو "مومياء" في اللغة الإنجليزية منذ ما يزيد عن (4) قرون
إذ تم استعمالها للمرة الأولى عام 1615، فقد تم اختفاء ملصقات تحمل كلمة "مومياء" من قاعات متاحف بريطانية على
"ذا تايمز" ، المتحف البريطاني في لندن، واستبدالها بعباراتي " إنسان محنط" أو "بقايا محنطة.
المتحدث باسم هيئة المتاحف الوطنية في اسكتلندا، التي تشرف على (4) متاحف
أوضح أنه في حال معرفة اسم الشخص صاحب المومياء يوضع اسمه عليها، أما خلاف ذلك، فتوضع عبارات على غرار "سيدة محنطة" أو "رجل" محنط".
متحف ، " Hancock : في مدينة نيوكاسل بدأ أيضا تنفيذ هذه المبادرة بعدما قرر إزالة الكلمة من على مومياء سيدة تدعى "إرتيرو" يعود تاريخها إلى 600 عام قبل
الميلاد مكتفيا بالإشارة إليها باسمها فقط.
وعقبت على المحاضرة الدكتورة فاطمة عبد الله فرجاني استاذ بكلية الخدمة الاجتماعية جامعة الفيوم - عضو لجنة الجغرافيا والبيئة"، وقالت أنها محاضرة ثرية واعية، تحتوي على إعداد جيد متميز، وأثنت على
مهارة العرض ومنطقيته سلاسته
و عمق الخبرة والأفلام المشوقة التى تم عرضها أثناء المحاضرة، وأنهت تعقيبها قائلة أن الانتماء يعنى احساس المواطن أنه حر من كل ما يعيش فيه ويتعايش معه ويعتنق ايدلوجيته ويمثل ثقافته ويسعى لتطويره والحفاظ عليه.

إخلاء مسؤولية إن الموقع يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق