شهد قطاع غزة يومًا آخر من المعاناة بسبب التصعيد العسكري الإسرائيلي المستمر، حيث أفادت وزارة الصحة في غزة بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 6 مجازر جديدة ضد العائلات في القطاع، مما أسفر عن استشهاد 47 شخصًا وإصابة 139 آخرين خلال الـ 24 ساعة الماضية. 

ووفقًا للمصادر الرسمية، ارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر 2023 إلى 43,846 شهيدًا و103,740 جريحًا.

حركة حماس

تسجل وزارة الصحة في غزة بشكل مستمر أعداد الشهداء والمصابين، وسط ما وصفته حركة "حماس" بأنه استمرار لحرب الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين. في بيان لها، أدانت الحركة المجزرة التي ارتكبها الاحتلال في بيت لاهيا شمال قطاع غزة، والتي استهدفت بناية سكنية على رؤوس ساكنيها، معتبرة إياها جزءًا من مسلسل "التطهير العرقي" و"الانتقام الوحشي" ضد المدنيين العزل. 

ولفتت الحركة إلى أن الاحتلال يواصل تصعيد عدوانه بهدف تهجير السكان وتصفية القضية الفلسطينية، مطالبًا المجتمع الدولي، الأمم المتحدة، والحكومات العربية والإسلامية بتحمل مسؤولياتها والتحرك الفوري لوقف هذه المجازر.

أخبار فلسطين اليوم

وفي سياق مجزرة بيت لاهيا، أكد مدير صحة غزة، أن 30% من ضحايا القصف كانوا من الأطفال، ما يزيد من مأساة الوضع الإنساني الذي يعاني منه القطاع.

أشار المتحدث باسم الدفاع المدني الفلسطيني، إلى أن جيش الاحتلال يواصل تهديد نحو 80 ألف فلسطيني في شمال القطاع بالقتل، مطالبًا إياهم بإخلاء منازلهم بشكل فوري، في حين أن من يخرج من منزله يتعرض للقصف. وأضاف بصل أن الاحتلال يمنع طواقم الدفاع المدني من الوصول إلى الأماكن المستهدفة ويعرقل جهود الإنقاذ والإغاثة، مما يزيد من تعقيد الوضع الإنساني. كما أشار إلى استهداف الاحتلال لعائلات بأكملها، مثل عائلة أبو النصر التي فقدت حوالي 50 فردًا في قصف واحد.

وذكر بصل أن "الوضع في شمال قطاع غزة كارثي"، حيث يعاني الفلسطينيون من حصار خانق يمنع وصول الغذاء والماء والخدمات الأساسية، واصفًا الوضع بأنه "واقع لا يمكن السكوت عنه"، وأوضح أن العديد من المدنيين إما يموتون نتيجة القصف أو بسبب المجاعة التي تفرضها قوات الاحتلال.

هذه التطورات تأتي في وقت تتصاعد فيه الدعوات الدولية لوقف التصعيد في غزة، في ظل الأزمة الإنسانية المتفاقمة هناك، مع تعذر وصول المساعدات الطبية والإنسانية إلى المناطق المنكوبة.