الأزهر يرفض "المساكنة" و"زواج التجربة": مصطلحات تهدف لهدم الأسرة - نبض مصر

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

استضافت جامعة سوهاج اليوم الأحد، اللقاء الأول من أسبوع الدعوة الإسلامية الثالث، الذي تنظمه اللجنة العليا للدعوة بمجمع البحوث الإسلامية، تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، وإشراف فضيلة وكيل الأزهر الدكتور محمد الضويني، والدكتور محمد الجندي أمين عام مجمع البحوث الإسلامية. يأتي هذا اللقاء في إطار المبادرة الرئاسية "بداية جديدة لبناء الإنسان"، ويُعقد تحت عنوان "الدين والعمران معطيات ودلالات".

اللقاء الأول من أسبوع الدعوة الإسلامية الثالث: "الدين والعمران معطيات ودلالات"

بدأ اللقاء بكلمة افتتاحية ألقاها الدكتور عباس شومان، الأمين العام لهيئة كبار العلماء، الذي شدد على أهمية الموضوعات المطروحة في الفعالية، مشيرًا إلى حرص الأزهر الشريف على تناول القضايا التي تهم المجتمع، وخاصة تلك التي تعكس العلاقة بين الإنسان وربه ومجتمعه. 

وأوضح شومان أن عمران المجتمع يبدأ من الأسرة، التي يعتبرها أساس بناء المجتمع، مؤكدًا أن الإسلام اهتم بتأسيس الأسرة على أسس قوية منذ بداية التفكير في الزواج. وأضاف أنه يجب على الشباب أن يتعلموا كيفية تكوين أسرة متماسكة تسهم في بناء مجتمع سليم، مشيرًا إلى أن الأسرة يجب أن تُبنى على المودة والرحمة.

وأوضح شومان أن الأسرة إذا لم تُبنى على أسس دينية سليمة، فإنها ستكون أسرة ضعيفة، ويفقد المجتمع قدرتها على الإعمار. ودعا الشباب إلى حسن اختيار شريك الحياة، مشددًا على أهمية التعاون بين الزوجين بعد الزواج وتقديم العطاء أكثر من المطالبة بالحقوق.

3446706222.jpg
اللقاء الأول من أسبوع الدعوة الإسلامية الثالث: "الدين والعمران معطيات ودلالات"

مواجهة الأفكار المغلوطة

في رده على بعض الدعوات التي تدعي مناصرة حقوق المرأة، قال شومان إن تلك الدعوات غالبًا ما تكون ضد المرأة وتظلمها. وأوضح أن فكرة تقاسم الميراث بين الرجل والمرأة في جميع الحالات من شأنها أن تظلم المرأة، حيث أن الشريعة الإسلامية تمنح المرأة حقوقًا مالية أكثر من الرجل في بعض المواضع، مثل الميراث في حالات معينة. كما حذر شومان من رفقاء السوء الذين يشكلون تهديدًا للأسر المتماسكة، مشيرًا إلى أن الاختراق الأخلاقي لبنيان الأسرة قد يكون له آثار مدمرة.

من جانبه، رحب الدكتور حسان النعماني، رئيس جامعة سوهاج، بوفد علماء الأزهر، معربًا عن تقديره للجهود التي يبذلها الأزهر الشريف في تناول قضايا الأمة والمجتمع. وأكد النعماني أن الأزهر الشريف يعتبر منارة علم ودين، حيث رسخ قيم الأخوة الإنسانية بين أبناء الشعب المصري من مسلمين ومسيحيين، وهو دائمًا في صدارة جهود نشر الفكر المعتدل والبعيد عن التطرف.

أما الدكتور حسن إبراهيم يحيى، الأمين المساعد للجنة العليا لشئون الدعوة بمجمع البحوث الإسلامية، فقد أشار إلى أن الإسلام يُعلي من شأن الأسرة، التي يجب أن تكون قاعدة بناء المجتمع السليم، معتبرًا أن الأسرة هي الرابط الذي يصل بين الدنيا والآخرة. وأكد أن المجتمع في خطر بسبب محاولات استهدافه من قبل بعض القوى التي تسعى لتفكيك الأسرة من خلال أفكار مغلوطة مثل "زواج التجربة" و"المساكنة"، مشددًا على أن الأزهر الشريف يتصدى لهذه المحاولات الفكرية التي تهدف إلى العبث بالقيم وإفساد المجتمع.

451f0dd0b7.jpg
اللقاء الأول من أسبوع الدعوة الإسلامية الثالث: "الدين والعمران معطيات ودلالات"

أكد اللقاء على ضرورة الحفاظ على القيم الدينية في تكوين الأسرة باعتبارها أساسًا مهمًا في بناء مجتمع سليم قادر على مواجهة التحديات، ووجّه العلماء الحاضرين إلى ضرورة التصدي للأفكار الهدامة التي تهدف إلى هدم البنية الأسرية والاجتماعية.

google news
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق