احتفل الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء اليوم الاثنين 18 نوفمبر 2024 بـ يوم الإحصاء الإفريقي، الذي تحتفل به الدول الإفريقية في هذا التاريخ من كل عام، ويأتي هذا اليوم بمثابة فرصة لرفع الوعي العام حول أهمية الإحصاءات الرسمية ودورها الحيوي في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

تاريخ "يوم الإحصاء الإفريقي"

بدأ الاحتفال بـ يوم الإحصاء الإفريقي عام 1990، بدعوة من المؤتمر الإفريقي المشترك للإحصائيين والديموغرافيين، بهدف إبراز أهمية الإحصاءات كأداة أساسية للتخطيط والمتابعة. ومنذ ذلك الحين، أصبح هذا اليوم منصة لرفع الوعي والتأكيد على أن الإحصاءات الرسمية تعتبر الركيزة الأساسية لبناء خطط التنمية المستدامة على كافة المستويات.

شعار "يوم الإحصاء الإفريقي 2024"

تحتفل دول القارة الإفريقية هذا العام تحت شعار "دعم التعليم بتحديث إنتاج إحصاءات مناسبة للغرض". وهو شعار يعكس التوجه الإفريقي نحو تطوير النظم الإحصائية لتلبية الاحتياجات التنموية، خاصة في مجالات التعليم، الذي يعد من أهم أولويات الدول الإفريقية في خططها المستقبلية.

إصدارات صحفية وتحديثات إحصائية

في إطار الاحتفال، سيصدر الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء هذا العام عددين من البيانات الصحفية حول موضوعين رئيسيين:

1. الجانب الاقتصادي: يشمل التبادل التجاري بين مصر و الاتحاد الإفريقي، وكذلك التكتلات الاقتصادية الإفريقية.
2. الجانب الديموغرافي: يشمل إحصاءات السكان في مصر وفي إفريقيا بشكل عام، وهو أحد الموضوعات التي تشهد اهتمامًا كبيرًا في سياق التخطيط الوطني والدولي.

موضوعات الاحتفالات السابقة

على مر الأعوام، شهد "يوم الإحصاء الإفريقي" العديد من الموضوعات الهامة التي تسلط الضوء على استخدام الإحصاءات في مختلف المجالات:

• عام 2020: شعار "الكل مهم: إحصائيات الجودة الأفضل – إدارة النزوح القسري في إفريقيا".
• عام 2021: "تحديث النظم الإحصائية الوطنية لدعم التنمية الاجتماعية والثقافية في إفريقيا".
• عام 2022: "تعزيز نظم البيانات عبر تحديث إنتاج واستخدام الإحصاءات الزراعية – توجيه السياسات لتحسين مرونة الزراعة والأمن الغذائي في إفريقيا".
• عام 2023: "تحديث النظم الإيكولوجية للبيانات لتسريع تنفيذ منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية (AfCFTA): دور الإحصاءات الرسمية والبيانات الضخمة في التحول الاقتصادي والتنمية المستدامة في إفريقيا".

أهمية "يوم الإحصاء الإفريقي"

تأتي هذه الاحتفالات كجزء من الجهود المستمرة لتحديث النظم الإحصائية في إفريقيا ومصر، حيث تسعى الدول الإفريقية إلى استخدام الإحصاءات كأداة رئيسية لدعم التحولات الاقتصادية والتنموية. في هذا السياق، يعد تعزيز الأنظمة الإحصائية وتحديثها عنصرًا محوريًا في تحقيق التنمية المستدامة، خاصة في مجالات مثل التعليم، الذي يعد من أهم العوامل المحورية في بناء المجتمعات المستقبلية.

يشكل يوم الإحصاء الإفريقي فرصة لدعم الوعي العام بأهمية الإحصاءات في مجالات التنمية الاقتصادية والديموغرافية. من خلال هذا اليوم، تواصل مصر ودول إفريقيا تعزيز التعاون الإحصائي وتطوير نظم بيانات تساهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وتدعم صناع القرار في توجيه السياسات الوطنية.