أكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين أن الأوضاع الإنسانية في سجن مجيدو الإسرائيلي، الذي يقبع فيه عدد كبير من الأسرى الفلسطينيين، قد تفاقمت بشكل كبير. وأوضحت الهيئة في بيانها، اليوم الأحد، أن عدد الأسرى القُصّر في سجون الاحتلال يصل إلى نحو 280 أسيراً، مع معاناة أكثر من نصفهم في سجن مجيدو.

أخبار فلسطين اليوم 

يعاني الأسرى في مجيدو من ظروف حياتية قاسية، حيث فقد العديد منهم أوزانهم بسبب سوء الطعام ونقص الكمية. كما أكدت الهيئة أن عمليات التفتيش العنيفة والضرب المتواصل ما زالت جزءًا من الروتين اليومي للأسرى. ورغم دخول فصل الشتاء، فإن الأسرى في مجيدو يفتقرون إلى الملابس الشتوية، حيث لا يملكون سوى ملابس صيفية، ويعانون من نقص الأغطية والفرشات، حيث إن المتوفر منها رقيق جدًا وذا رائحة كريهة.

تفشي مرض الجرب

ومن أبرز ما كشفت عنه الهيئة في بيانها، هو انتشار مرض الجرب (السكابيوس) في صفوف الأسرى، حيث أُصيب به معظم الأسرى بدرجات متفاوتة. ورغم تدهور حالة الأسرى الصحية، فإن إدارة السجن تتعمد حرمانهم من العلاج أو تقديمه بشكل جزئي، وفي بعض الحالات، يتم تقديم العلاج بعد تطور المرض إلى مراحل متقدمة.

حالة الأسير أسيد أبو جادو

وفي سياق الحديث عن الأوضاع الصحية الصعبة، أشارت الهيئة إلى معاناة الأسير أسيد أسامة أبو جادو (15 عامًا) من مخيم عايدة في بيت لحم. الأسير أبو جادو، الذي اعتُقل في 2 يوليو 2024، يعاني من التهابات وجروح شديدة نتيجة للحك المستمر، بالإضافة إلى الدمامل التي ظهرت على جسده نتيجة المرض المنتشر بين الأسرى.

حالة الأسير منتصر صقر

كما تم الإشارة إلى منتصر إياد صقر (18 عامًا) من مخيم عسكر في نابلس، والذي اعتُقل في 18 أبريل 2024. الأسير صقر صدر بحقه حكم السجن الإداري لمدة 4 أشهر، وتم تمديد فترة اعتقاله لمدة 4 أشهر أخرى.

النداء للعدالة الدولية

إن هذه الظروف المأساوية التي يعاني منها الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال، خاصة في سجن مجيدو، تؤكد التنكيل المستمر بحقوق الأسرى، وهو ما يستدعي تدخلاً دولياً عاجلاً من المنظمات الإنسانية والحقوقية لحماية هؤلاء الأسرى ومحاسبة الاحتلال على انتهاكاته المستمرة لحقوق الإنسان.