تعتبر كرة القدم من أكثر الرياضات شعبية في العالم، وتمتلك قدرة خاصة على التأثير في المجتمعات، وبخاصة من خلال اللاعبين الذين يتركون بصمة واضحة خلال مسيراتهم المهنية،أحد أبرز اللاعبين المصريين هو عصام الحضري، الحارس الأسطوري الذي لعب لنادي الزمالك،في السنوات الأخيرة، تجددت الأحاديث بشأن رحيله عن النادي، رغم مرور 14 عامًا على تلك الفترة،خصصت هذه المقالة لاستعراض تصريحات الحضري حول تجربته في الزمالك، والظروف التي أدت إلى مغادرته.

تصريحات عصام الحضري حول فترة الزمالك

تحدث نجم مصر والزمالك السابق عصام الحضري عن الأسباب الرئيسية وراء رحيله عن القلعة البيضاء، حيث أشار إلى أنه كان يعاني من سوء الحظ خلال فترة تواجده بالنادي،اعتبر الحضري أن تلك الفترة كانت مليئة بالتحديات والصراعات، سواء كانت على مستوى إدارة النادي أو بشكل عام داخل الفريق،كما وصف تلك الفترة بأنها من أصعب التجارب التي قد يواجهها أي لاعب كرة قدم.

صراعات داخل النادي وتأثيرها على الأداء

أضاف الحضري “لم أستطع الاستمرار لفترة طويلة، وكان لدي رغبة قوية في الرحيل عن نادي الزمالك”، معترفًا بأنه كان يمتلك طموحات وأهداف خاصة في كرة القدم، وعبر عن شغفه وحرصه على تحقيق الإنجازات مع الفريق،لكنه لم يكن يتوقع أن يواجه تلك الظروف الصعبة التي أثرت على أدائه العام.

تقييم أداء الفريق وأهمية القيادة الفنية

عندما كان الحضري في نادي الزمالك، كان الفريق يحتل صدارة الدوري بفارق كبير من النقاط، ولكن في النهاية فقدوا اللقب بفارق 7 نقاط،كان يقود الفريق التوأم حسام وإبراهيم حسن، اللذان كان لهما تأثير واضح على الفريق،وبالرغم من الظروف المحيطة، كان للحضري دور مهم كبوصلة استقرار للفريق، مما جعل الفترة أكثر تعقيدًا.

النظر إلى الماضي والتفكير في المستقبل

في ختام تصريحاته، أعرب الحضري عن أنه كان محترفًا بمعنى الكلمة، لكنه اعتبر توقيت انضمامه لنادي الزمالك لم يكن مناسبًا،أكد أنه لو عاد به الزمن، لما اختار هذا التوقيت نظرًا للمشاكل السياسية والإدارية التي كانت تعاني منها الإدارة في ذلك الحين،هذه التجربة أثرت على مسيرته، ولكنها أيضًا ساهمت في تشكيل شخصيته وعزيمته كحارس مرمى متميز.

في الختام، يبرز حديث عصام الحضري عن تجربته مع نادي الزمالك كيف يمكن أن تؤثر الظروف المحيطة على مسيرة اللاعبين بشكل كبير،تجسد تجربته تلك دروسًا قيمة مرتبطة بالصبر والإصرار، حتى في أوقات الصعوبات،إن تجربة الحضري تبين لنا أن النجاح لا يعتمد فقط على المهارة، بل على البيئة المحيطة والدعم المقدم للاعب، مما يشير إلى أهمية إدارة الأندية في تحقيق النجاحات.