تعد الريادة في عالم الأعمال أحد العوامل الأساسية في تحقيق التنمية الاقتصادية وتوفير فرص العمل،في السنوات الأخيرة، شهدنا ظهور نماذج جديدة تتحدى المفاهيم التقليدية وتستغل الفرص المتاحة في السوق،من بين هؤلاء الشباب الذين أثبتوا أنهم قادرون على الابتكار والتفوق في مجالاتهم، يتصدر أحمد ممدوح وأحمد أمير قائمة الشباب الناجح في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا،من خلال مشروعهما المبتكر على منصة “مركون”، حقق الثنائي نجاحات ملحوظة في تجارة الخردة، مستلهمين تجربتهم من الشخصية الشهيرة “عبد الغفور البرعي”.
شراكة استراتيجية نحو العالمية
أطلق أحمد ممدوح وأحمد أمير بالتعاون مع محمد شلبي شركة جديدة في يناير 2025، حيث بدأت انطلاقتهم الفعلية نحو السوق العالمية،يعتمد نجاحهم على فكرة فريدة تلبي احتياجات شركات البناء والمصانع،من خلال تقديم خدمات عالية الجودة، تمكن الثلاثي من توفير المواد الخام اللازمة لأكبر الشركات المصرية وتحقيق شراكات استراتيجية معها.
منصة مركون رهان على الابتكار
تأسست منصة “مركون” الرقمية من قبل أحمد ممدوح وأحمد أمير لتكون قنطرة تربط بين شركات البناء والمصانع وما يزيد عن 3500 تاجر خردة،تتيح المنصة للمستخدمين الوصول إلى رواكد الخردة من خلال مزادات إلكترونية، مما يسهل عليهم الحصول على المواد بأسعار تنافسية ويعزز من جهود إعادة التدوير.
نجاحات مؤثرة في الصناعة
نجح الفريق في تحقيق إجمالي مبيعات بلغ 965 ألف دولار عبر “مركون” حتى أكتوبر 2025، مما يعكس زخم السوق وثقة العملاء،بالإضافة إلى ذلك، أعادت الشركة إدخال حوالي 30 طنًا من الحديد المعاد تدويره في دورة الإنتاج خلال 3 أشهر، مما أسهم أيضًا في توفير موارد كبيرة بلغت حوالي 600 مليار جول، مسلطين الضوء على أهمية إعادة التدوير في تحقيق التنمية المستدامة.
عملاء بارزون ودعم استثماري
تقدم الشركة خدماتها حاليًا لأكثر من 15 عميلًا رائدًا، من بينهم مجموعة منصور، وباكين، ومجموعة العربي، وحسن علام القابضة، و(M squared)،كما حصلت الشركة على تمويل من شركة (A Ventures Group) التي يمتلكها رجل الأعمال المصري أيمن عباس، مما يعكس الثقة الكبيرة في قدرتهم على تحقيق المزيد من النجاحات.
في الختام، يمثل أحمد ممدوح وأحمد أمير نموذجاً يحتذى في الابتكار والعزيمة في عالم الأعمال،بتقديمهم حلولًا مبتكرة في قطاع الخردة، لم يسهموا فقط في تعزيز صناعة إعادة التدوير في مصر، بل وضعوا نموذجًا يُحتذى به في جميع أنحاء المنطقة،يبقى التحدي في استمرارهم على طريق النجاح والعمل على تحقيق رؤية أكبر من أجل مستقبل مشرق للأعمال في العالم العربي.
0 تعليق