تعد الذكريات جزءاً لا يتجزأ من حياتنا، فلها القدرة على تعدين الزمن واستحضار المشاعر الغامرة،في هذا السياق، تحتفي مريم ابنة الفنان الراحل عامر منيب بالذكرى الـ13 لرحيل والدها الذي غادر الحياة بعد صراع طويل مع المرض في سن الـ48،تسلط هذه الذكرى الضوء على تأثير الفقد وأهميته في تعزيز الروابط الأسرية من خلال نشر الذكريات والمشاعر الجياشة.

احتفال مريم بذكرى والدها

احتفلت مريم عامر منيب عبر منصة “انستجرام” بذكرى والدها من خلال نشر صورة تذكارية، حيث عبرت عن مشاعرها قائلة “شريكي في كل شيء.،أفضل صديق لي.،بطلي الخارق الممتع.،13 عامًا، ولم يتغير شيء من هذا.،26/ 11/ 2011 سيظل يؤلمني دائمًا بنفس الطريقة”،تعكس هذه الكلمات عمق العلاقة التي كانت تربطها بوالدها وتأثيره الدائم في حياتها، على الرغم من مرور السنوات.

من هو عامر منيب

يعتبر عامر منيب واحدًا من أبرز الفنانين المصريين الذين حققوا نجاحات باهرة في مجالات الموسيقى والسينما،تم اكتشاف موهبته من قبل الموسيقار المصري الكبير حلمي بكر خلال لقاء خاص جمع عددًا من نجوم الفن في مصر،أثار صوته إعجاب بكر، الذي رأى في عامر مستقبلًا واعدًا في عالم الفن،على مرّ سنواته الفنية، أصدر عامر 12 ألبومًا موسيقيًا، كما شارك في 4 أفلام سينمائية كانت بداية مشواره مع فيلم “سحر العيون” في عام 2002.

إنجازات عامر منيب الفنية

تعتبر مسيرة عامر منيب الفنية غنية بالأعمال المتنوعة التي تعكس موهبته واحترافه،قدّم خلال مسيرته عدداً من الأفلام الناجحة مثل “كيمو وأنتيمو” و”كامل الأوصاف”، بالإضافة إلى فيلمه الأخير “الغواص” الذي جمعه مع عدد من الفنانين البارزين مثل حسن حسني وداليا البحيري،إذًا، ترك عامر خلفه إرثًا فنيًا سيخلده في ذاكرة الجمهور.

رحيل عامر منيب

شهد يوم 26 نوفمبر عام 2011 انتهاء حياة الفنان عامر منيب بعد صراع مرير مع مرض السرطان،فتحت الأبواب لأزمات صحية متكررة، مما أدى إلى دخوله المستشفى نتيجة هبوط حاد في الدورة الدموية،أمضى أيامه الأخيرة في غيبوبة شبه كاملة داخل وحدة العناية المركزة، مما أضفى طابعًا مأساويًا على قصة حياته وحياته الفنية،إن رحيله شكل فجوة في الوسط الفني، وساهم في تعميق مشاعر الحزن لدى محبيه وعائلته.

في ختام هذا الاستعراض، تظل ذكريات الفنان عامر منيب حية في قلوب العديد من معجبيه وأسرته،تذكرنا تلك المناسبة بأهمية تقديم الدعم والمحبة للآخرين، خاصة أولئك الذين عانوا من فقد أحبائهم،إذ يظل الفن قادرًا على تجاوز الزمان والمكان، وهو ما يدعو للاحتفال بذكراه كرمز للفن والإبداع في المجتمع العربي.