الذي تنظمه الشراكة العالمية للتعليم (GPE) ..
شارك محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم، اليوم الثلاثاء، في منتدى "أصدقاء التعليم" عبر تقنية الفيديو كونفرنس، الذي تنظمه الشراكة العالمية للتعليم (GPE) تحت عنوان: "نظام التعليم على النمط الياباني والآفاق المستقبلية لمؤتمر طوكيو الدولي التاسع للتنمية في أفريقيا: التعلم من تجربة مصر".
تم تنظيم المنتدى بمشاركة أعضاء الشراكة العالمية للتعليم (GPE)، أعضاء البرلمان الياباني، وممثلي الوكالة اليابانية للتعاون الدولي (جايكا)، إلى جانب الدكتور هاني هلال، الأمين العام للشراكة المصرية للتعليم، ونيفين حمودة، مستشار الوزير لشؤون العلاقات الاستراتيجية والمشرف على المدارس المصرية اليابانية.
رسالة وزير التربية والتعليم
في بداية اللقاء، أعرب وزير التربية والتعليم محمد عبد اللطيف عن سعادته بالمشاركة في المنتدى، مشيرًا إلى أن حديثه اليوم ليس فقط لمناقشة النجاحات المشتركة بين مصر واليابان في مجال التعليم، بل أيضًا للتحدث عن الرؤية التحويلية التي توجه جهود تطوير التعليم في مصر. كما أعرب عن خالص امتنانه لحكومة اليابان وجايكا على دعمهما المستمر لقطاع التعليم في مصر، مؤكدًا أن هذا الدعم كان له دور كبير في تعزيز الشراكة بين البلدين وتأثيره الإيجابي على تطور العملية التعليمية في مصر.
وأكد وزير التربية والتعليم أن التعليم يمثل حجر الزاوية في التنمية الوطنية والتقدم العالمي، مشيرًا إلى أن مصر تعمل بجد لتحقيق رؤية 2030، وتعتبر إصلاح التعليم ليس خيارًا بل ضرورة ملحة.
استراتيجية الوزارة ونظام التعليم الياباني
وأوضح وزير التربية والتعليم أن استراتيجية وزارة التربية والتعليم تتبنى نماذج تعليمية شاملة تهدف إلى إعداد الطلاب ليس فقط للوظائف، بل للحياة في عالم مترابط ومعقد بشكل متزايد. وأشار إلى أن هذا السبب هو ما دفع الوزارة إلى تبني نظام التعليم على النمط الياباني، الذي لا يقتصر على المعرفة فقط، بل يركز أيضًا على تنمية الشخصية، وتعزيز المسؤولية، والقيم.
كما أشار وزير التربية والتعليم إلى أن هذا النمط التعليمي يتماشى تمامًا مع تطلعات مصر لتنمية قادة المستقبل الذين يتميزون بالابتكار والقيم الأخلاقية، وتابع أن جوهر هذا النهج يتمثل في مفهوم "التوكاتسو"، الذي يعكس روح التعليم الشامل.
المدارس المصرية اليابانية
أضاف وزير التربية والتعليم أنه من خلال إنشاء المدارس المصرية اليابانية، التي وصل عددها إلى 55 مدرسة في مختلف أنحاء الجمهورية، تم تحقيق العديد من النجاحات في تحويل العملية التعليمية. أصبحت هذه المدارس نموذجًا للتميز في إدارة المدارس، وتعزيز العلاقة بين الطلاب والمعلمين، بالإضافة إلى رعاية الطلاب أصحاب المهارات وإعدادهم للقيادة المستقبلية.
وأكد أن مبادرة المدارس المصرية اليابانية ليست مجرد علامة فارقة، بل هي مخطط للمستقبل، مشيرًا إلى أن الوزارة تستهدف التوسع في هذا البرنامج ليشمل أكثر من 100 مدرسة مصرية يابانية في المستقبل القريب، بهدف أن يتمكن كل طفل في مصر من الاستفادة من هذا النموذج الاستثنائي بغض النظر عن مكان إقامته.
الرؤية المستقبلية
وأكد الوزير أن الوزارة تسعى إلى دمج مبادئ "التوكاتسو" والتعليم على النمط الياباني في كل مدرسة حكومية في مصر، مما سيؤدي إلى إنشاء نظام موحد للتميز يخدم جميع المجتمعات في مصر. وأوضح أن تحقيق هذه الرؤية يتطلب شراكات قوية ومستدامة، مؤكدًا أن التعاون بين مصر واليابان هو نموذج للتعاون المثمر في مجال التعليم.
دعوة لمزيد من التعاون
في ختام كلمته، دعا الوزير الشركاء من الحكومة اليابانية وجايكا إلى مزيد من الدعم لعملية التعليم في مصر، مؤكدًا أن العمل المشترك بين البلدين من شأنه أن يُسهم في إنشاء نموذج مستدام للتعليم الجيد ليس فقط في مصر، ولكن ك نموذج للقارة الأفريقية بأكملها. وأشار إلى أن التعليم يعد جسرًا بين الثقافات، ووسيلة للتفاهم، وأساسًا للابتكار. وأضاف أن الجمع بين الفلسفة التعليمية اليابانية ورؤية مصر للتطوير سيؤدي إلى بناء أسس مستقبل أكثر إشراقًا وازدهارًا.
وأكد أن هذه الفرصة تعكس الالتزام المشترك بين مصر واليابان بالتعليم باعتباره أداة رئيسية في بناء المستقبل، داعيًا إلى توحيد الجهود من أجل تحقيق تقدم مستدام في هذا المجال.
إخلاء مسؤولية إن الموقع يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
0 تعليق