أكد يوسف الديب، وكيل وزارة التربية والتعليم بالبحيرة، أن المبادرة الرئاسية "1000 مدير مدرسة" تمثل خطوة محورية نحو تحقيق النهضة المنشودة في قطاع التعليم، من خلال تنشئة أجيال تهتم بالقيم والمبادئ، وتعزيز الولاء والانتماء، بجانب التوعية بالمشروعات التنموية الضخمة التي تنفذها الدولة وجهودها الكبيرة لتطوير المنظومة التعليمية.

وأشار الديب إلى أن تعليم البحيرة، تحت رعاية الدكتورة جاكلين عازر، نائب محافظ البحيرة، ملتزم بتقديم كافة أشكال الدعم الفني والإداري لمديري المدارس خريجي المبادرة الرئاسية، متعهدًا بالوقوف إلى جانبهم لتذليل العقبات التي قد تواجههم. 

وأضاف أن هذه المبادرة تهدف إلى الاستفادة المثلى من الخبرات العلمية والعملية والسمات القيادية التي اكتسبها الخريجون، مما يجعلهم مؤهلين لتحقيق أهداف المبادرة ورفع كفاءة المؤسسات التعليمية التي يديرونها.

جاءت هذه التصريحات خلال لقاء دوري عقده الديب مع القيادات الشبابية من مديري المدارس خريجي المبادرة الرئاسية، الحاصلين على دبلوم القيادة التربوية والأمن الوطني. 

ويأتي اللقاء في إطار توجيهات وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، الدكتور محمد عبد اللطيف، لمتابعة سير العملية التعليمية وتقييم الإنجازات التي تحققت منذ تولي هؤلاء المديرين مناصبهم، إلى جانب مناقشة التحديات التي واجهوها وسبل معالجتها وفقًا للإمكانيات المتاحة والأطر التنظيمية.

وأوضح الديب أن اللقاء تناول خطط العمل المستقبلية والدعم اللوجستي المطلوب لتعظيم الاستفادة من المبادرة، مع بحث إمكانية تعميمها كتجربة واقعية ناجحة، مستندة إلى الدروس المستفادة من البرنامج الرئاسي. كما تمت مناقشة العقبات التي واجهها مديرو المدارس وسبل التغلب عليها.

وشدد الديب على ضرورة اتخاذ الإنجازات الحالية كقاعدة لمعالجة التحديات، موضحًا أنه يتم تنفيذ آلية خاصة لمتابعة المدارس التي يديرها خريجو المبادرة من خلال مديرية التعليم المركزية والإدارات المختلفة.

 وتستهدف هذه الآلية تقديم الدعم والمساعدة ورصد المشكلات، لتهيئة بيئة تعليمية مميزة تخفف الضغوط وتدفع المدارس نحو تحقيق التميز.

واختتم وكيل الوزارة حديثه متمنيًا التوفيق للمديرين الشباب في تقديم نماذج قيادية ناجحة قادرة على إحداث تطور ملموس في المدارس، بما يضمن تخرج أجيال جديدة مؤهلة لخدمة الوطن في مختلف المجالات.