13 عاما عاشتها الطفلة دعاء طارق ابنة مدينة بني عبيد في الدقهلية؛ لتكتشف بعدها أنها ذكر، وتتغير حياتها تماما، وتبدأ معاناة إثبات هويتها في الأوراق الرسمية، وتخسر صديقاتها، وبعد أن كانت يطلق عليها "الجميلة"، أصبحت يطلق عليها من أصدقائها الجدد "عمر"، وتتخفى من نظرات المجتمع المستهجنة لها أو له.

قصة دعاء المتحولة جنسيا

بدأت أزمة دعاء عندما وصلت إلى سن البلوغ؛ حيث تملكها شعور رجولي مع نمو أعضاء تناسلية ذكورية.

وكما تغير جسمها داخليا تغيرت تصرفاتها وسلوكها ظاهريا؛ من تأثير الجينات الذكورية، فأخبرت أهلها بما حدث لها، فذهبوا بها إلى الأطباء، الذين أخبروهم بعد فحوص طبية دقيقة "بنتكم ولد"، وأوضحوا لأهلها أنه حدث لها تحوُّل هرموني غيَّر هويتها الجنسية.

تصاعد الأزمة

وفور انتشار الخبر وجدت الفتاة نفسها محاصرة في تنمر من زميلاتها بالمدرسة وفي الشارع وفي المجتمع المحيط بها، فتركت المدرسة، وفشلت في تغيير هويتها في الأوراق الرسمية.

وأكدت الأم سارة عبد العزيز أنها أنجبت بنتا، وسجلتها باسم دعاء في شهادة الميلاد، وظلت بنا حتى ظهرت عليها علامات الذكورة.

تعقيدات الروتين

 وكشفت أنهم أجروا لها عملية استخراج الخصية المعلقة لها، ولم يتمكنوا من إجراء عملية أخرى ضرورية؛ لأن إجراءها يستوجب استخراج بطاقة شخصية تثبت أنها ذكر، وهو ما عجزوا فيه حتى الآن.