تُعتبر الجهود المبذولة من قبل الهيئة العامة للاستثمار في مصر خطوةً استراتيجية تهدف إلى تعزيز بيئة الاستثمار المستدام في البلاد،وقد تم تكريم هذه الجهود مؤخرًا بحصول الهيئة على جائزة التميز في الاستدامة تقديرًا لمشروع “هاير مصر للإلكترونيات” الذي يُعَد من أبرز المشروعات الاستثمارية،تعكس هذه الجائزة اهتمام الدولة بتطوير اقتصاد مستدام يساهم في تحقيق رؤية مصر 2030 من خلال مشروعات اقتصادية وصناعية صديقة للبيئة تسهم في تعزيز التنمية والابتكار.
تقدير دولي للجهود المصرية في مجال الاستدامة
تمكنت الهيئة العامة للاستثمار من الفوز بجائزة التميز بعد منافسة قوية مع 84 مشروعًا استثماريًا من 40 دولة، مما يدل على أهمية المساهمات الفاعلة التي قدمتها الهيئة في تعزيز الاستثمار المستدام،يعتبر مشروع “هاير مصر” مثالًا يحتذى به في تحقيق الاستدامة البيئية والاقتصادية من خلال تبني ممارسات تدعم مشاريع التنمية المستدامة، مما يجعل السعودية نموذجًا للدول الراغبة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
مشروع “هاير مصر” نموذجًا للاستثمار المستدام
يعد مشروع “هاير مصر” من أهم المشاريع التي استقطبتها الهيئة بفخر، ويُعتبر أول مجمع صناعي صديق للبيئة في البلاد،حصل المشروع على الرخصة الذهبية، والتي تعتبر خطوة رائدة في تسهيل عمليات الإنشاء والتشغيل للمشروعات الاستثمارية،يمتد المجمع على مساحة 200 ألف متر مربع باستثمارٍ يُقدّر بـ 135 مليون دولار للمرحلة الأولى حيث يتم تصنيع مجموعة من الأجهزة المنزلية مثل التكييفات والغسالات لتلبية احتياجات السوق المحلي والتصدير.
لا يقتصر الأمر على المرحلة الأولى فقط، بل تم تخصيص 40 مليون دولار للمرحلة الثانية التي ستتضمن إنشاء مصنع لإنتاج الثلاجات والفريزر، مما سيساهم في تعزيز الإنتاج المحلي وخلق فرص عمل جديدة، مُؤكِّدًا بذلك الالتزام بتحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة.
دور الرخصة الذهبية في تعزيز بيئة الاستثمار
تعتبر الرخصة الذهبية، التي أصدرها الهيئة العامة للاستثمار، واحدة من الآليات الداعمة التي تسهم في تسهيل إجراءات الاستثمار عبر تقديم كافة التصاريح اللازمة لإنشاء وتشغيل المنشآت بالموافقة الواحدة،وقد ساعد هذا الإجراء على جذب العديد من المشروعات الهامة في مجالات الطاقة المتجددة والنقل واللوجستيات والإنتاج الصناعي المعتمد على التكنولوجيات الحديثة،تحديث بيئة الاستثمار وتعزيز الاستدامة يعتبران من العوامل الأساسية التي تسهم في تحقيق الأهداف العالمية لتحقيق التنمية المستدامة.
من خلال المبادرات الخلاقة مثل هذه، أثبتت الهيئة العامة للاستثمار في مصر قدرتها على خلق بيئة استثمارية جاذبة تعزز الاستدامة، مما يُعَد مؤشرًا إيجابيًا للمستقبل الاقتصادي لمصر ويعكس التوجه نحو الابتكار والتنمية المستدامة.
0 تعليق