يشهد العالم اليوم تحولًا كبيرًا في كيفية إدارة وتطوير المشاريع السياحية، خاصة في الأماكن التي تحمل قيمة روحية وتاريخية عالية،يعد مشروع تطوير موقع التجلي الأعظم في مدينة سانت كاترين بمصر مثالًا حيًا على هذا التوجه، حيث يسعى إلى تحسين التجربة السياحية وتعزيز التنمية المستدامة في المنطقة،يتضمن المشروع العديد من المرافق الحديثة، بالإضافة إلى تسليط الضوء على التراث الروحي والتاريخي لهذه المنطقة الفريدة، مما يجعله وجهة مثالية للزوار والسياح،في هذا البحث، سوف نستعرض أهم مكونات المشروع وأهدافه والتأثيرات المتوقعة على السياحة في سانت كاترين.

تفقد المنتجع الجبلي

قام المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق، بزيارة للمنتجع الجبلي الذي يعد جزءًا أساسيًا من مشروع تطوير موقع التجلي الأعظم،يتكون هذا المنتجع من 44 فيلا وشاليه تم تصميمها بأسلوب يراعي الطبيعة المحيطة بها،يعد هذا التصميم جزءًا من الجهود المبذولة للحفاظ على البيئة الطبيعية للموقع،يضم المنتجع أيضًا منطقة تجارية تشمل 16 بازارًا بمساحة إجمالية 1500 متر مربع، مما يعزز النشاط الاقتصادي في المدينة عبر تقديم خدمات متنوعة للسكان والزوار، مع الحفاظ على المنظر الجمالي والروحانية للموقع،علاوة على ذلك، يحتوي المنتجع على نادي اجتماعي حديث يمتد على مساحة 1600 متر مربع، ليقدم أفضل المرافق الاجتماعية لأهالي المدينة والزوار.

نقطة استقبال متكاملة تعزز تجربة السياحة

قام الوزير، برفقة عدد من المسئولين، بزيارة مركز الزوار الجديد الواقع عند مدخل المدينة، والذي يقام على مساحة 3170 متر مربع في ميدان الوادي المقدس،يهدف هذا المركز إلى توفير نقطة استقبال حديثة ومتكاملة للسياح والزوار،يتكون المركز من مبنى يتكون من دورين وسطح مشاة، ويشتمل على مجموعة متنوعة من المرافق التي تساهم في تعزيز تجربة الزوار،تتضمن هذه المرافق منطقة لاستقبال المعلومات، متاجر للهدايا التذكارية، مكاتب إدارية وخدمات حجز الرحلات والطيران، بالإضافة إلى مطعم وكافيتريا وصيدلية،ومن أبرز مميزات المركز قبة سماوية تعرض أفلامًا ثلاثية الأبعاد تروي التراث الروحي والتاريخي لسانت كاترين وجبل سيناء،يشمل المركز أيضًا بحيرة صغيرة وحديقة للتأمل والاستجمام، مع توفير مواقف للسيارات ومناطق انتظار للعربات الكهربائية، كل ذلك متناغمًا مع الطبيعة المحلية.

أشاد المهندس شريف الشربيني بأهمية مشروع تطوير موقع التجلي الأعظم، الذي يحظى بمتابعة مباشرة من القيادة السياسية،يبرز هذا المشروع كواحد من أبرز المشاريع السياحية في المنطقة، حيث يجمع بين التاريخ الروحي والطبيعة الخلابة،يتم تنفيذ هذا المشروع تحت إشراف الجهاز المركزي للتعمير من خلال جهاز تعمير سيناء، بتمويل من هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة،يهدف المشروع إلى تحقيق التنمية المستدامة للمدينة وتعزيز مكانتها كوجهة سياحية وروحانية عالمية، مما يسهم في فتح آفاق جديدة لتحقيق إمكانيات السياحة في سانت كاترين.

في الختام، يُظهر مشروع تطوير موقع التجلي الأعظم في سانت كاترين كيف يمكن للتنمية المستدامة أن تتماشى مع الحفاظ على البيئة والثقافة،إن التحديثات التي يتم إدخالها على المرافق والبنية التحتية تهدف إلى تعزيز تجربة الزوار، مما يجعل المنطقة وجهة مميزة للسياحة الروحية والتاريخية،وبفضل هذه الجهود، سيكون لمشروع التجلي الأعظم تأثير إيجابي على السياحة والاقتصاد المحلي، مما يدعم رؤية أوسع لتنمية مستدامة تشمل جميع جوانب الحياة في المدينة.