الأحكام العرفية في كوريا الجنوبية.. في بيان صدر عن مكتب الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول اليوم الأربعاء، تم التأكيد على أن إعلان الأحكام العرفية الذي أصدره الرئيس يوم الثلاثاء كان "مبرراً ودستورياً". 

وأوضح المكتب أن إعلان الأحكام العرفية في كوريا الجنوبية جاء في وقت مناسب لتقليل الأضرار التي قد تلحق بالاقتصاد الوطني وحياة المواطنين.

كما أضاف البيان أنه لم يتم استخدام قوات الأحكام العرفية لمنع المشرعين من الوصول إلى البرلمان.

الأحكام العرفية في كوريا الجنوبية

وقد لاقى هذا الإعلان معارضة شديدة من أحزاب المعارضة، حيث تخطط ستة أحزاب معارضة لتقديم مشروع قانون يطالب بعزل الرئيس يون. ووفقاً لوكالة "يونهاب"، فقد رفض البرلمان الكوري الجنوبي الإعلان عن الأحكام العرفية بشكل قاطع، وصوّت بأغلبية 190 صوتاً مقابل 0 لإلغائها، مع انضمام بعض المشرعين من حزب "قوة الشعب" الحاكم إلى صفوف المعارضة. وعلى الرغم من ذلك، لم يدخل مرسوم الأحكام العرفية حيز التنفيذ إلا بعد مرور حوالي ست ساعات.

من جهته، أعلن الحزب الديمقراطي المعارض عزمه على بدء إجراءات عزل الرئيس يون إذا لم يستقل من منصبه طواعية، مبرراً ذلك بانتهاكه الواضح للدستور، وتأكيده على أن الرئيس لم يلتزم بأي من الشروط الدستورية المقررة للإعلان عن الأحكام العرفية. واعتبر الحزب الديمقراطي أن هذا التصرف يمثل "تمرداً خطيراً" ويشكل مبرراً لعزل الرئيس.

عزل الرئيس يون في البرلمان

وفي سياق متصل، أفادت مصادر مقربة من الحكومة أن بعض الوزراء أعربوا عن نيتهم الاستقالة بسبب القرار الرئاسي. 

كما أشار زعيم الحزب الديمقراطي إلى أن الحزب سيعمل على جمع التوقيعات اللازمة لإجراء تصويت على عزل الرئيس يون في البرلمان.

من المتوقع أن تستمر الاحتجاجات في كوريا الجنوبية، حيث يعتزم الاتحاد الكوري للنقابات العمالية تنظيم تجمع حاشد في العاصمة سول، ويهدد بالإضراب حتى يستقيل الرئيس يون. كما حثت السفارة الأميركية مواطنيها على تجنب المناطق التي تشهد احتجاجات.

وفي حال استقال الرئيس يون أو تمت إقالته، سيتولى رئيس الوزراء هان داك سو منصب الرئاسة مؤقتاً حتى يتم إجراء انتخابات جديدة.