أثارت عملية اعتقال رئيس مصلحة السجون الإسرائيلية تساؤلات واسعة بشأن الفساد المتفشي داخل المؤسسات العليا في إسرائيل، حيث اعتبر الإعلامي كمال ماضي، في برنامجه "ملف اليوم" على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن هذه الحادثة ما هي إلا جزء من سلسلة فضائح تشمل كبار المسؤولين الإسرائيليين.

وأكد ماضي، أن ما يحدث داخل إسرائيل ليس مجرد حالات فردية، بل انعكاس للفساد المؤسسي في دولة الاحتلال.

وقال إن اعتقال رئيس مصلحة السجون، وكذلك قائد شرطة المستوطنات، يسلط الضوء على انهيار الثقة داخل الهيئات الأمنية والسياسية.

وأضاف أن هذه الوقائع تظهر بوضوح أن الفساد يمتد إلى أعلى المناصب، بما في ذلك رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الذي يواجه تهماً مشابهة من فساد ورشوة.

في حديثه عن هذه الأحداث، تساءل ماضي عما إذا كان القضاء الإسرائيلي يحاول التخلص من السلطة المطلقة التي يهيمن عليها نتنياهو، مؤكداً أن ما يحدث قد يفتح الطريق لمثول رئيس الحكومة أمام المحاكم بتهم تتعلق بالفساد.

كما توقع ماضي، أن تمثل هذه القضايا بداية لفترة صعبة على الحكومة الإسرائيلية، في وقت يواجه فيه الاحتلال تحديات داخلية كبيرة قد تؤثر على استقرار النظام السياسي.