ومع اقتراب موسم الأعياد، تعود سوق عيد الميلاد في جنيف لتضيء ضفاف بحيرة جنيف من 21 نوفمبر حتى 24 ديسمبر 2024. ففي هذا العام، سيتحوّل ممشى كاي دو مون بلان إلى أرض عجائب شتوية، حيث سيجد السكّان المحلّيون والزوّار على حد سواء أنفسهم وسط إطلالات خلّابة على نافورة جنيف الشهيرة والبحيرة المذهلة. وبالتالي سيحظون بفرصة فريدة لالتقاط صور تخلّد ذكرى اللحظات المميّزة، والركوب على متن إحدى السفن البخارية التاريخية في جنيف والانغماس في أجواء العيد الساحرة.
كما أنّ سوق العيد تَعِد الزوّار باكتشافات لا تُعدّ ولا تحصى مع باقة واسعة من الفنون المختلفة وأكشاك الحِرف اليدوية داخل الشاليهات الخشبية المبهرة. وفي هذا الإطار، يتشارك الحرفيّون المحلّيون مواهبهم وشغفهم لتهيئة موقع مثالي حيث يستطيع الزوار العثور على خيارات استثنائية من هدايا العيد. أمّا عشّاق الطعام فتنتظرهم أكشاك للمأكولات الشعبية تقدّم أطايب موسمية لا تُقاوم مثل الراكليت، في حين أنّ استراحة عيد الميلاد تستضيف دي جاي لتوفير أجواء نابضة بالحيوية والتلذّذ بالمشروبات الشتوية الفاتحة للشهية.
ومن أبرز وجهات الطعام التي تتوق لاستقبال زوّارها في هذا العام، نذكر مطعم لو شاليه فوندو حيث يستطيع الضيوف الاستمتاع بتجربة طعام سويسرية كلاسيكية وسط أجواء دافئة تعكس روح العيد. وفي سابقة تُعَد الأولى من نوعها، بات بإمكان الزوّار اكتشاف تجربة فوندو من وحي الحكايات الخيالية في عربة تجرّها الخيول وتجوب شوارع المدينة القديمة الساحرة، ما يضفي لمسة استثنائية على احتفالات العيد.
علاوةً على ذلك، تتيح سوق الميلاد في جنيف للأطفال إمكانية الاستمتاع بالكاروسيل والمشاركة في برنامج حافلٍ بالأنشطة، بما فيها رواية القصص، والحِرف اليدوية، والرسم على الوجه وغيرها من الأنشطة الشيّقة.
وللانغماس أكثر في روح العيد، تدعو الجولات برفقة مرشد سياحي في شوارع المدينة القديمة المعبّدة بالحصاة للاحتفال بعيد الإسكالاد التاريخي الذي يستحضر إلى الذاكرة معركة جنيف من أجل الحصول على الاستقلال. وبالتالي، سيسافر الزوّار في رحلة عبر الزمن ليسترجعوا اللحظات المحورية التي رسمت ملامح تاريخ جنيف. تُقدَّم الجولات العامة باللغتَين الفرنسية والإنجليزية فيما يمكن ترتيب جولات خاصة بأكثر من 20 لغةً لتلبية متطلبات كافة المجموعات.
ففي 7 و8 ديسمبر 2024، ستضفي النسخة الـ46 من سباق الإسكالاد للمشاة روحاً من الحماس والحيوية على المدينة القديمة. يُعتبر هذا السباق الاحتفالي فعالية الجري الأبرز في سويسرا ويستقطب عدّائين من مختلف المستويات، إلى جانب نخبة من الرياضيّين لإلهام المتفرّجين الشباب وتشجيعهم من أجل الحفاظ على لياقتهم البدنية. وتهدف فعالية هذا العام إلى تعزيز النشاط الجسدي، الاحترام، والتضامن والمشاركة المجتمعية في جنيف، أرض العجائب الشتوية.
وختامها مسك مع الاحتفال بليلة رأس السنة، حيث سيكون الزوّار على موعد مع أمسية لا تُنسى وسط أجواء ترفيهية حيّة تتخللها عروض فنية نابضة بالحيوية ليستقبلوا معاً العام الجديد ببهجة عارمة. كما أنّ هذا الاحتفال المتجذّر في التقاليد السويسرية العريقة والذي تنظّمه مدينة جنيف بالتعاون مع مكتب رئيس البلدية، ودوائر المدينة والمنظمات الشريكة، يقدّم باقة واسعة
0 تعليق