مفاجأة في أسعار العقارات بعد رحيل السوريين، غرفة التطوير العقاري توضح لـ«الجمهور» - نبض مصر

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

شهدت سوريا أحداثًا تاريخية أسفرت عن تغييرات جذرية في النظام السياسي للبلاد، مما أثر بشكل كبير على حياة السوريين في الداخل والخارج،ومع رحيل بشار الأسد وتولي المعارضة زمام الحكم، انتشرت مشاعر الفرحة في أوساط السوريين، خاصةً أولئك المقيمين في الخارج، الذين عبروا عن رغبتهم في العودة إلى وطنهم بعد سنوات من المعاناة والتهجير القسري،إن هذا المتغير السياسي لا يقتصر على الجوانب العاطفية فقط، بل يفتح أيضًا آفاقًا جديدة للمستقبل الاقتصادي والاجتماعي في سوريا بعد استعادة الأمل.

التأثير على السوق العقارية في مصر

قد يرتبط التأثير المباشر لتلك الأحداث بشكل كبير بالوضع في الدول المجاورة، وبالأخص في مصر، حيث استقر عدد كبير من السوريين،وبالتواصل مع غرفة صناعة التطوير العقاري، كشف المتخصصون أن مغادرة السوريين لن يكون لها تأثير كبير على القطاع العقاري المصري،فالسوريون الذين خططوا لمشاريع واستثمارات في السوق العقاري على مدار السنوات الماضية قد وضعوا أسسًا قوية تساهم في استمرارية الأسعار وعدم انخفاضها،إن خروج بعضهم من مصر لن يؤثر بشكل كبير على الطلب العام في السوق.

يشير أسامة سعد الدين، المدير التنفيذي لغرفة صناعة التطوير العقاري، إلى أن السوق العقاري المصري لديه القدرة على التكيف مع المتغيرات، ومن المتوقع أن يرتفع الطلب على الوحدات السكنية، وهذا قد يؤثر في النهاية على الأسعار،إن الطلب المستمر من مختلف الفئات الاجتماعية يعكس حالة من الاستقرار، وهو ما يعكس أهمية السوق العقاري في التأقلم مع الظروف المحتملة.

استمرار الطلب وقوة السوق

على الرغم من الظروف الخاصة المتعلقة بالرحيل لبضع الفئات، إلا أن العقارات في مصر قد شهدت ملحوظة في الأسعار خلال السنوات الأخيرة،وفقًا للدكتور محمود غيث، رئيس الجمعية المصرية للتخطيط العمراني، من غير المرجح أن يشهد السوق العقاري انخفاضًا في الأسعار بسبب الطلب المستمر،وفي هذا السياق، يتوقع الخبراء أن استمرار الطلب على الوحدات السكنية، بالتزامن مع ارتفاع العرض، سيؤدي إلى تباين الأسعار بين مختلف المناطق،هذه العوامل تشير إلى أن السوق العقاري في مصر سيتماشى بشكل جيد مع التحولات السياسية والاقتصادية المحيطة.

الأحداث السياسية في سوريا وتأثيرها

أما على الصعيد السياسي، فقد شهدت سوريا في الـ8 من ديسمبر انهيار نظام بشار الأسد وإمكانية دخول مرحلة جديدة من الحكم السياسي بعد سيطرة الفصائل المسلحة على العاصمة دمشق،يعد هذا الحدث نقطة تحول تاريخية، وتمثل الحكومة السورية الجديدة فرصة تاريخية لإعادة بناء الدولة ويعكس استعداد القيادات الجديدة للتعاون مع مطالب الشعب،هذه الأحداث تعكس أهمية الحفاظ على استقرار المؤسسات الحكومية وتوفير الأمن بعد سنوات من الفوضى.

في ختام الحديث، نجد أن الأحداث السياسية التي شهدتها سوريا تنعكس بشكل أو بآخر على العديد من القطاعات وخاصة القطاع العقاري في الدول المجاورة ك مصر،إذ يعكس الخبراء تفاؤلًا بشأن المستقبل، مُشددين على أهمية استقرار السوق العقاري وعلى قدرة هذه القطاعات على مواكبة التغيرات،توحي هذه الديناميات بمستقبل مُشرق للسوق، وهو ما يعكس قدرة الشعوب على تجاوز المحن والنهوض ببلدانها.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق