الاحد 15 ديسمبر 2024 | 01:59 مساءً
وزير الدفاع التركي يشار جولر
أكد وزير الدفاع التركي، يشار جولر، يوم الأحد فى بيان اطلعت عليه بلدنا اليوم، أن الإدارة الجديدة في سوريا، التي أطلقت ما وصفه بـ"رسائل بنّاءة"، يجب أن تُمنح فرصة للحكم. وأعرب عن استعداد تركيا لتقديم التدريب العسكري إذا طلبت الإدارة الجديدة ذلك، مشيراً إلى أن أنقرة قد تعيد تقييم وجودها العسكري في سوريا إذا تطلبت الظروف ذلك.
غياب مؤشرات على انسحاب روسي أو عودة "داعش"
وأوضح جولر أنه لا توجد دلائل تشير إلى انسحاب روسي كامل من سوريا أو عودة ظهور تنظيم "داعش". وأضاف أن أنقرة تراقب الوضع بدقة وتعمل على دراسة التغيرات في المشهد السوري.
وقال جولر:
"في بيانها الأول، أعلنت الإدارة السورية الجديدة التزامها باحترام المؤسسات الحكومية والأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى، وهو تطور إيجابي يستحق المتابعة".
تدريب عسكري وعلاقات متجددة
عند سؤاله عن التعاون العسكري المحتمل، أكد جولر أن تركيا لديها اتفاقيات مماثلة مع دول أخرى، مشيراً إلى استعداد أنقرة لتقديم الدعم اللازم للإدارة السورية الجديدة عند الطلب.
الوجود العسكري التركي في سوريا
منذ عام 2016، نفذت تركيا أربع عمليات عسكرية في شمال سوريا، لتأمين حدودها من تهديدات أمنية. ولا تزال القوات التركية تنتشر في مناطق مثل عفرين، أعزاز، جرابلس، رأس العين، وتل أبيض.
وأشار جولر إلى أن تركيا قد تناقش مسألة وجودها العسكري مع الإدارة السورية الجديدة، مؤكدًا:"إعادة التقييم ممكنة إذا اقتضت الظروف".
دعم المعارضة والإطاحة بنظام الأسد
تأتي هذه التصريحات بعد أسبوع من الإطاحة بالرئيس بشار الأسد من قبل المعارضة السورية، في تطور أنهى حربًا أهلية استمرت 13 عامًا. ورحب الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بهذه الخطوة، مشيرًا إلى أن "سوريا للسوريين" وأن المستقبل يجب أن يُحدد من قبل الشعب السوري بعيدًا عن تدخلات المنظمات الإرهابية.
وفد تركي قطري في دمشق
شهدت دمشق زيارة وفد تركي قطري رفيع المستوى، ضم وزير الخارجية التركي هاكان فيدان ورئيس الاستخبارات إبراهيم قالن، إضافة إلى مسؤولين قطريين. وناقش الوفد مع القيادة السورية الجديدة سبل دفع الحوار السياسي الداخلي وتحفيز النهضة الاقتصادية والسياسية في البلاد.
عودة السفارة التركية إلى دمشق
وفي خطوة رمزية لاستعادة العلاقات، استأنفت السفارة التركية في دمشق نشاطها بعد 12 عامًا من الإغلاق، ورفعت علم تركيا فوق مبنى السفارة السبت الماضي.
تطور العلاقات مع الأكراد
في سياق آخر، برزت تساؤلات حول مستقبل العلاقة بين الإدارة السورية الجديدة وقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، في ظل التحولات السياسية الراهنة.
التطورات الأخيرة تضع أنقرة ودمشق على أعتاب مرحلة جديدة من العلاقات، ما قد يسهم في تشكيل مسار جديد للصراع السوري، وتحقيق استقرار إقليمي أكثر توازنًا.
0 تعليق