في تصعيد ميداني جديد، أعلن حزب الله استهدافه لمواقع عسكرية تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي في عدة مناطق جنوب لبنان، حيث شن الحزب هجومًا صاروخيًا على تجمع لقوات جيش الاحتلال الإسرائيلي في مستوطنة شوميرا، أعقبه قصف صاروخي آخر على تجمع في مستوطنة زرعيت. ولم يقتصر الهجوم على هذه المواقع فقط، بل استهدفت عناصر الحزب مربض مدفعية الاحتلال الإسرائيلي في نافيه زيف، بصواريخ موجّهة.
أخبار لبنان اليوم
وتزامن ذلك مع تصعيد في العمليات العسكرية بين الجانبين في لبنان وفلسطين المحتلة، حيث أفادت وزارة الصحة اللبنانية بارتفاع حصيلة الضحايا نتيجة غارة إسرائيلية على شقة سكنية في منطقة عكار شمال لبنان. أسفرت الغارة عن مقتل ثمانية أشخاص على الأقل، وإصابة 14 آخرين، معظمهم من النازحين من القتال في جنوب لبنان، وهو ما يعكس تزايد الضغوط الإنسانية في المنطقة.
وأوضحت مصادر أمنية أن الغارة استهدفت شقة في قرية عين يعقوب، التي كانت تأوي نازحين، ويعتقد أن الهدف قد يكون أحد أعضاء ميليشيات حزب الله.
اقرأ أيضا
هذه الضربة تعد الأولى التي تتعرض لها منطقة عكار منذ بدء التصعيد العسكري بين حزب الله والجيش الإسرائيلي، الذي انطلق منذ أكثر من شهر، مع استمرار التوترات على الحدود اللبنانية الإسرائيلية.
على الجبهة الأخرى، أعلن الجيش الإسرائيلي يوم الاثنين الماضي عن إطلاق نحو 165 صاروخًا من قبل حزب الله باتجاه مناطق شمال إسرائيل. وفقًا لتقارير خدمة الإسعاف الإسرائيلية "ماجن ديفيد أدوم"، أسفرت هذه الصواريخ عن إصابة ستة أشخاص، بينهم طفل في منطقة كرمئيل بالجليل، إضافة إلى إصابات أخرى في منطقة كريات آتا شرق حيفا.
آخبار لبنان اليوم
منذ بداية التصعيد، والجيش الإسرائيلي ينفذ غارات جوية مكثفة على مناطق مختلفة في لبنان، بدأت الحملة الجوية منذ 23 سبتمبر الماضي، وتركزت على العديد من المواقع في الجنوب اللبناني والبقاع والعاصمة بيروت والضاحية الجنوبية. كما تواصلت العمليات العسكرية البرية التي بدأها الجيش الإسرائيلي في 1 أكتوبر في جنوب لبنان.
ويأتي هذا التصعيد في وقت حساس، حيث تتزايد الدعوات الدولية من أجل وقف العمليات العسكرية وحماية المدنيين في المناطق المتضررة من القصف المستمر. وفي ظل استمرار الهجمات المتبادلة، لا تزال المجتمعات المحلية في لبنان وفلسطين تعيش في حالة من الخوف والدمار، وسط تحذيرات من تفاقم الأزمة الإنسانية.
0 تعليق