أخبار لبنان اليوم .. إسرائيل تقرر زيادة عدد الغارات لدفع حزب الله إلى التسوية - نبض مصر

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أعلنت وسائل الإعلام الإسرائيلية مساء اليوم السبت أن المنظومة الأمنية في دولة الاحتلال قررت زيادة عدد الغارات الجوية على لبنان، في إطار مساعيها لدفع حزب الله إلى التوصل إلى تسوية في ظل تصاعد التوترات العسكرية بين الطرفين. وبحسب التقارير، أقر جيش الاحتلال سياسة هجومية جديدة تقضي بشن غارة جوية كل ساعتين على أهداف محددة في لبنان.

أخبار لبنان اليوم 

منذ 23 سبتمبر 2024، شهدت الحدود اللبنانية الإسرائيلية تصعيدًا كبيرًا في العمليات العسكرية، حيث كثفت إسرائيل من قصفها الجوي لأهداف في لبنان. في البداية، شنت إسرائيل ضربات جوية مستهدفة مواقع يُعتقد أن حزب الله يستخدمها في الضاحية الجنوبية لبيروت، وهي منطقة تعد معقلًا لحزب الله. وتُظهر التقارير أن إسرائيل أرسلت قوات برية إلى الأراضي اللبنانية بعد عام تقريبًا من التوترات المحدودة عبر الحدود، والتي بدأت مع اشتباكات بين مقاتلي حزب الله والجيش الإسرائيلي على خلفية حرب غزة.

اقرأ أيضا

الغارات على بيروت وصور

في اليوم ذاته، أفادت وكالة الأنباء الوطنية في لبنان عن ثلاث غارات جوية شنها الجيش الإسرائيلي على مناطق مختلفة في بيروت، بما في ذلك حي الشياح في الضاحية الجنوبية، كما شنت إسرائيل غارات جديدة على مدينة صور جنوب لبنان، بالقرب من الآثار القديمة المدرجة في قائمة التراث العالمي لليونسكو. وأكد الجيش الإسرائيلي أن طائراته الحربية استهدفت منشآت لتخزين الأسلحة ومراكز قيادة تابعة لحزب الله في منطقة جنوب بيروت.

الدوافع الإسرائيلية وراء التصعيد

تشير التقارير إلى أن إسرائيل تأمل من خلال زيادة عدد الغارات في الضغط على حزب الله لتقديم تسوية سياسية أو على الأقل التخفيف من الهجمات على القوات الإسرائيلية على الحدود. ويبدو أن هذه الاستراتيجية تهدف إلى إعادة توجيه الصراع لصالح إسرائيل، في وقتٍ يواصل فيه حزب الله دعمه للمقاومة في غزة في إطار سياق حرب غزة المستمرة.

الرد اللبناني والموقف الدولي

على الجانب اللبناني، يعرب المسؤولون عن إدانة هذه الهجمات الإسرائيلية، حيث تُستهدف مناطق مدنية وبنية تحتية حيوية، وهو ما يعرض حياة المدنيين للخطر. وقد أكدت السلطات اللبنانية أن إسرائيل تتجاهل المعايير الدولية في حماية المدنيين وتستمر في انتهاك السيادة اللبنانية. كما دعا المجتمع الدولي، بما في ذلك الأمم المتحدة، إلى اتخاذ خطوات فاعلة لوقف التصعيد العسكري، وحماية حياة المدنيين في لبنان.

أثر التصعيد على المنطقة

إن زيادة وتيرة الغارات الجوية الإسرائيلية على لبنان تأتي في وقت حساس للمنطقة، حيث يشهد لبنان بالفعل أزمات داخلية معقدة، بما في ذلك الأوضاع الاقتصادية والسياسية المتدهورة. من ناحية أخرى، تُعتبر هذه الغارات بمثابة امتداد للضغوط العسكرية التي تمارسها إسرائيل في المنطقة بهدف مواجهة تحركات حزب الله، الذي يعتبره الاحتلال الإسرائيلي جزءًا من "محور المقاومة" في المنطقة.

في الوقت الذي تزداد فيه الضغوط العسكرية من الطرفين، يبقى المستقبل القريب غامضًا بالنسبة للبنان وحزب الله. وإذا استمرت إسرائيل في سياستها التصعيدية، فقد تشهد المنطقة المزيد من التصعيد، بينما تتزايد الدعوات الدولية من أجل وقف الأعمال العدائية والتوجه نحو تسوية سلمية.

google news
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق