ليلى موسى ممثلة مجلس سوريا الديمقراطية بالقاهرة: سقوط نظام الأسد مرحلة مفصلية فى تاريخ سوريا - نبض مصر

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

الاربعاء 18 ديسمبر 2024 | 09:16 مساءً

ليلى موسى ممثلة مجلس سوريا الديمقراطية بالقاهرة

ليلى موسى ممثلة مجلس سوريا الديمقراطية بالقاهرة

كتب : أجرى الحوار : أحمد عطا

بعد سنوات طويلة من الصراع الذى مزّق سوريا وأعاد تشكيل خريطتها السياسية والاجتماعية، شهدت البلاد تحولًا مفصليًا مع سقوط نظام الرئيس الأسد على يَـــــدِ المعارضة المسلحة، ما يفتح الباب أمام مرحلة جديدة من التوازنات الداخلية والخارجية.

وفى هذا السياق يبرز دور المكون الكردى فى بناء سوريا الجديدة من حيث مناطق النفوذ والسيطرة أو على صعيد تحالفاتهم الإقليمية والدولية.. فى هذا الحوار مع د. ليلى موسى ممثلة مجلس سوريا الديموقراطية بالقاهرة د. ليلى موسى نسلط الضوء على سيناريوهات المشهد السورى فى ظل الوظع الراهن وتأثير المتغيرات الأخيرة على مستقبل البلاد وأهداف المكون الكردى فى سوريا الجديدة.. وفيما يلى نص الحوار..

هل ما يحدث فى سوريا يضمن بناء دولة مدنية مستقر؟

أكدت ليلى موسى ممثل مجلس سوريا الديمقراطية بالقاهرة أن مجلس سوريا الديمقراطية يرى أن التخلص من النظام الاستبدادى هو مرحلة مفصلية فى تاريخ سوريا، وأن الجميع يتمنى بأن تكون هناك سوريا جديدة، بنظام حكومى جديد، وأن النظام الجديد يقضى على السلبيات التى كانت فى النظام السابق، ويضمن دولة مدنية، وتضمن شراكة حقيقية لجميع المواطنين فى سوريا، ولن يكون هناك إقصاء لأحد، وأن تبنى الدولة الجديدة على قواعد وشراكات استراتيجية مع دول الجوار، وأن تقوم الحكومة بمعالجة كل السلبيات التى كانت موجودة فى النظام السابق، وأنها ترى أن الفترة المقبلة سيتحقق كل الإيجابيات لسوريا إذا تم إعادة صياغة الدستور يتماشى مع المجتمع السورى.

ما دور قوات سوريا الديمقراطية وسط ما يحدث حاليًا على الأرض؟

قوات سوريا الديمقراطية كان لها دور فعال وبارز من أجل الحفاظ على وحدة سوريا، وكان لها دور فى مكافحة الإرهاب، وأن هذه القوات حققت الأمن والاستقرار فى الأماكن التى كانت متواجدة بها، فهى قوة منظمة ولديها مؤسسات فى شرق سوريا، وأنه فى حالة تواجد حكومة جديدة لن يتم التخلى عن قوات سوريا الديمقراطية التى لها دور فعال، ومكون أساسى من مكونات المجتمع السورى.

قوات سوريا الديمقراطية وضعت على عاتقها منذ اللحظات الأولى لما يحدث فى سوريا، حماية المجتمع السورى، والشعب، وحماية المناطق والمؤسسات، وهى دائمًا تأخد الحماية فى أولى أولوياتها، وأن هذه القوات تتعاون من أجل حماية المواطنين والمنطقة، ولديها خريطة للخروج من الأزمة السوريا، وأن المشكلة فى سوريا كانت سياسية، وكانت تتطلب حوار سورى _ سورى، حقيقى، وأن الأيام المقبلة سيكون هناك تطورات جديدة لما يحدث فى سوريا.

ما الدور الذى لعبته قوات سوريا الديمقراطية فى القضاء على تنظيم داعش؟

بالطبع قوات سوريا الديمقراطية تأسست فى ظروف تاريخية وضرورية فرضت على سكان سوريا بأن تكون هناك قوات عسكرية هدفها حماية الشعب والمؤسسات السوريا، وكانت لها دور كبير فى حماية الشعب السورى، وأن هذه القوات تكون من الشعب، وأنها تقف مع الشعب ضد أى تنظيمات إرهابية أو جماعات من الخارج.

كان لافتاً مع تحركات الفصائل السورية المسلحة عودة تركيا إلى إبراز ورقة منبج والحديث عن ازدياد الهجمات الإرهابية فيها وحديث الرئيس أردوغان عن هجوم برى محتمل ضد مناطق شمال وشرق سوريا متحدثاً عن دور تركيا فى تحريك الملف السورى.. كيف تنظرون للموقف التركى؟

أرى أن تركيا من الدول التى تعمل على زعزعة أمن واستقرار سوريا، وذلك لآن تركيا لديها مشروع وتريد تحقيقه، وأن ما تريده لن يتم إلا من خلال زيادة حالة الفوضى وعدم الاستقرار، وأنه فى بداية الثورة السوريا حاول النظام التركى توصيل الإخوان للحكم، وأن يكون هناك سيطرة على القرار السياسى، ولكن بعد تدخل إيران وأمريكا، وروسيا أصبح هناك تراجع لبعض الفصائل الإسلامية التى كانت تدعمها تركيا، ولذلك تركيا لم تستطع أن تجعل سوريا ولاية تابعة لها من خلال السيطرة على القرار السياسى.

وأوضحت أن تركيا تدخلت وقامت بدعم التنظيمات الإرهابية، وأن تركيا كانت تدعم جماعة داعش الإرهابية بكل قوة، وعندما فشلت فى تنفيذ ما تريد من خلال داعش، بدأت فى تنفيذ بعض العمليات العسكرية، والمقاومات منها: 20 ورأس العين، غيرها.

وأشارت إلى أنه بعد التغيرات الدولية والإقليمية التى حدثت فى سوريا، جعلت بشار الأسد يتنحى وهو ما جعل الباب مفتوح أمام المعارضة السورية، والتى وصلت للحكم، وأن تركيا ترى أن لديها علاقات من تلك المعارضة، فقد تسيطر على مساحات من سوريا، وأن الجميع شاهد رفع العلم التركى على قلعة حلب.

ولفتت إلى أن العالم منشغل بإسقاط بشار الأسد، نرى أن تركيا قام بعمل غرفة أخرى تسببت فى عمليات نزوح جديدة، وأنها تتوقع أن الفترة المقبلة سيكون هناك عودة آمنة للاجئين لمناطق سكنهم الأصلى، وشاهدنا أن الفترة الماضية كان هناك تهجير لأكثر من 150 ألف مواطن، وأن تركيا الأن عبر فصائلها تخوض معارك مع قوات سوريا الديمقراطية من أجل السيطرة على أكثر من منطقة، وأن التدخلات السوريا خطيرة، وسينتج عنها زيادة الأزمة السوريا، وأنها تسعى لضرب قوات سوريا.

كيف ترين دور المنصات الإعلامية التركية لما يحدث فى سورى؟

المنصات الإعلامية التركية تلعب على الوتر الدينى، وأن ما تقوم به تركيا يزيد من المشكلات فى سوريا، وأنها تتمنى أن يكون هناك دور إيجابى لتركيا، وأن تنسحب من سوريا، مثل ما فعلت إيران، وأن يكون هناك موافقة أكثر إيجابية هدفها استقرار سوريا، وأن تترك السوريين فى رسم خريطة المستقبل، وأن تكون إرادة سوريا بعيدة عن الأجندات الخارجية.

كيف تتعامل قسد مع ملف المعتقلين من عناصر داعش وعائلاتهم فى مخيمات مثل الهول؟

ملف المعتقلين يتم التعامل معه من قبل الإدارة الذاتية، وأن ملف المعتقلين يعتبر مشكلة دولية، وأن هناك تقصير من المجتمع الدولى بخصوص هذا الملف، وأن ترك الملف كما هو دون التدخل يعتبر قنابل موقوتة، وفى حالة عدم الاستقرار والفوضى، سينتج عنها خرج بعض هؤلاء المعتقلين من المخيمات أو السجون، وسينتج عنها مشكلات مرعبة، وأن هؤلاء المعتقلين سيرتكبون المشكلات والجرائم مع المواطنين.

ما حجم العلاقات بين قسد والمجتمع الإقليمى والدولى؟

بالفعل هناك علاقة بين قوات سوريا الديمقراطية وقوات التحالف الدولى فى مكافحة الإرهاب، والتى تضم أكثر من 80 دولة، وأن هذه العلاقة بدأت منذ عام 2015، ومستمرة حتى هذا اليوم، وأن قوات سوريا الديمقراطية تقوم بالقضاء على الجماعات الإرهابية والمسلحة فى سوريا. 

أخبار ذات صلة

0 تعليق