توغل قوات إسرائيل بالضفة الغربية يثير القلق..

الخميس 19 ديسمبر 2024 | 01:12 مساءً

الجيش الإسرائيلي

أكدت مصادر سياسية في الشؤون السياسية الإسرائيلية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي يجتمع بالوزراء الإسرائيليين في اجتماعات مغلقة لمحاولة إيجاد حلول لفرض السيطرة على الضفة الغربية وضمها للكيان الصهيوني. 

لذلك، تواصل إسرائيل العمليات العسكرية المكثفة داخل الضفة الغربية، وتستمر في سياسات الاعتقال العشوائية في الضفة الغربية ونشر قواتها في كافة أنحاء المنطقة.

تركز العمليات العسكرية الإسرائيلية على الضفة الغربية

توسع الجيش الإسرائيلي مستوطناته وتهجير الفلسطينيين من أماكنهم، في محاولة للسيطرة على باقي الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية. فترتكز العمليات العسكرية الإسرائيلية على معظم مناطق الضفة الغربية بهدف توسيع مستوطناتهم.

هدم المجتمعات الفلسطينية في مدن الضفة الغربية منذ سنوات، والممارسات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين وتهجيرهم، وتوطين الإسرائيليين في مناطق سكان الضفة، يجعل قرار "حل الدولتين" يبدو بعيد المنال ولا يمكن تنفيذه أو فرضه على إسرائيل.

فرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية 

وأعلن نتنياهو في كثير من اللقاءات الصحفية والاجتماعات المغلقة، حسب ما جاء في هيئة البث الرسمية "كان"، عن رغبته في فرض السيطرة الإسرائيلية على الضفة الغربية لأهمية موقعها في الحفاظ على أمن إسرائيل. فتلك المخططات الإسرائيلية لضم الضفة الغربية مقترحة ومعلنة منذ عام 2006.

إدارة الولايات المتحدة الجديدة تحت راية "دونالد ترامب"

وأشار نتنياهو، حسب ما جاء في هيئة البث الرسمية "كان"، إلى أن فرض السيادة الإسرائيلية على يهودا والسامرة سيتم جدولته في جدول أعمال الجيش الإسرائيلي.

وأضاف نتنياهو في لقاءات مغلقة مؤخراً أن إدارة الولايات المتحدة الأمريكية تحت قيادة "دونالد ترامب" ستساعد إسرائيل في ضم الضفة الغربية إلى إسرائيل وفرض سيادتها على أراضي الضفة خلال العام المقبل.

وأكد وزير حزب الصهيونية الدينية في إسرائيل "سموتريتش" على أن فوز ترامب سيجعل إسرائيل تفرض سيطرتها على الضفة الغربية، مشيرًا إلى ضرورة استغلال فترة رئاسة ترامب لتحقيق هذه الأهداف.

ضم الضفة الغربية سيجلب الاستقرار لدولة إسرائيل

وأشار "غانتس"، رئيس منظمة "مجلس يشع"، إلى أن ضم الضفة الغربية لإسرائيل وفرض السيادة الإسرائيلية عليها سيجلب الاستقرار لدولة إسرائيل. فحان الوقت لبناء مستوطنات في الضفة الغربية بشكل واسع للحفاظ على استقرار إسرائيل. وقد بدأت خطة فرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية منذ عامين، وحان الوقت لتنفيذ الخطة الإسرائيلية بشكل شامل.

المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية

تحاول إسرائيل فرض السيطرة الكاملة على مناطق واسعة في الضفة الغربية. فتعد منطقة الأغوار الحدودية، التي تضم العديد من المستوطنات، منطقة حيوية وتسمى المنطقة "ج". وتبلغ مساحة منطقة الأغوار الحدودية حوالي 28% من مساحة الضفة الغربية.

وتضم الضفة الغربية بالكامل حوالي 144 مستوطنة رسمية تشكل 42% من مساحة الضفة الغربية. وتسعى الإدارة الإسرائيلية إلى توسيع المستوطنات على أراضي الضفة الغربية لتشكيل نسبة أكبر للسيادة الإسرائيلية.

أحلام إسرائيل في الضفة الغربية... هل ستتحقق؟

وأكد الائتلاف الحاكم في إسرائيل أن ترامب هو الداعم الأول لإسرائيل عند توليه إدارة الولايات المتحدة الأمريكية بشكل رسمي لفرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية. وهناك قناعات إسرائيلية واسعة بأن خطة ضم الضفة الغربية وزيادة عدد المستوطنات الإسرائيلية هناك ستتحقق ولا مفر من ذلك.

وأصدر "سموتريتش" أوامره إلى قوات الجيش الإسرائيلي للاستعداد لتحقيق خطة الضم للضفة الغربية، وقد تعهد لكل الإسرائيليين بأنهم سينعمون بحياة آمنة في الضفة الغربية لأكثر من نصف مليون مواطن إسرائيلي.

 كل تلك الممارسات الإسرائيلية وسياساتها المعتمدة في غزة تهدف إلى منع إقامة دولة فلسطينية والاعتراف بها، ومنع تنفيذ قرار "حل الدولتين".