التوقيت الصيفي يربك حسابات ترامب.. هل يتوقف العمل به ومتى تتغير الساعة؟ - نبض مصر

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أعلن الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، عزمه على إنهاء العمل بنظام التوقيت الصيفي في الولايات المتحدة، وهو النظام الذي تم تطبيقه منذ أكثر من قرن من الزمان. 

ترامب يعلن عزمه على إنهاء العمل بالتوقيت الصيفي في الولايات المتحدة

وكتب ترامب على منصته الاجتماعية "تروث سوشال" قائلاً: "سيبذل الحزب الجمهوري قصارى جهده لإلغاء التوقيت الصيفي." وأضاف "التوقيت الصيفي غير مريح ومكلف للغاية لأمتنا".

c2c005687e.jpg
ترامب يعلن عزمه على إنهاء العمل بالتوقيت الصيفي في الولايات المتحدة

متى يتم تغيير الساعة؟

يُعتبر التوقيت الصيفي تغييرًا يتم مرتين في السنة، حيث يتم تقديم الساعة بمقدار 60 دقيقة في بداية فصل الربيع، وتحديدًا في شهر مارس، ليعاد ضبطها في شهر نوفمبر مع حلول فصل الخريف إلى التوقيت القياسي أو الشتوي. يهدف هذا النظام إلى الاستفادة بشكل أكبر من ساعات النهار في فصل الصيف، وذلك من خلال تحريك الساعة للأمام لزيادة ساعات الضوء خلال اليوم.

إلغاء التوقيت الصيفي

ورغم ذلك، فقد أدى التوقيت الصيفي إلى جدل كبير في الأوساط الأميركية طوال العقود الماضية. ويرغب بعض المشرعين في الإبقاء على التوقيت القياسي طوال العام، بينما هناك عدد أكبر من المشرعين يطالبون بتطبيق التوقيت الصيفي بشكل دائم. في المقابل، يفضل آخرون الحفاظ على الوضع الحالي، الذي يعتمد على التغيير مرتين في السنة. من جانبه، لم يتخذ الرئيس الحالي جو بايدن موقفًا علنيًا بشأن هذا الموضوع.

في مارس 2022، صوت مجلس الشيوخ الأميركي بالإجماع على جعل التوقيت الصيفي دائمًا، لكن جهودهم في الحصول على موافقة مجلس النواب تعثرت بعد أن قال المشرعون إنهم لم يتمكنوا من التوصل إلى توافق بشأن الموضوع. وفي مارس من نفس العام، بذل مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ من الحزبين جهودًا جديدة لجعل التوقيت الصيفي دائمًا.

ويزعم مؤيدو التوقيت الصيفي الدائم أن ذلك سيؤدي إلى زيادة النشاط الاقتصادي في أشهر الشتاء، حيث يمكن للأفراد استغلال ساعات النهار بشكل أفضل. لكن المنتقدين يقولون إن هذا سيجبر الأطفال على الذهاب إلى المدارس في الظلام، مما قد يؤثر سلبًا على صحتهم.

4966589d56.jpg
ترامب يعلن عزمه على إنهاء العمل بالتوقيت الصيفي في الولايات المتحدة

من جهة أخرى، يرى أنصار إلغاء التوقيت الصيفي تمامًا أن تغيير الساعة مرتين سنويًا يتسبب في اضطرابات في النوم ويؤدي إلى مشاكل صحية. وقد أظهر استطلاع للرأي في مارس 2023 أن 62% من الأميركيين يريدون إنهاء ممارسة تغيير الساعات، ولكن لم يكن هناك اتفاق على البديل الأفضل. حيث قال نصف المشاركين في الاستطلاع الذي أجرته مؤسسة "يوغوف" البريطانية إنهم يفضلون التوقيت الصيفي الدائم، بينما أراد أقل من ثلثهم التوقيت القياسي الدائم، في حين قال الباقون إنهم غير متأكدين أو ليس لديهم رأي.

قصة التوقيت الصيفي

تاريخيًا، تم تطبيق التوقيت الصيفي في الولايات المتحدة لأول مرة عام 1918، وكان الهدف من تطبيقه في ذلك الوقت توفير الطاقة من خلال تمديد ساعات النهار في الصيف. كما تم تطبيقه مرة أخرى خلال الحرب العالمية الثانية وفي السبعينيات في عهد الرئيس ريتشارد نيكسون في محاولة للحد من استهلاك الطاقة بسبب حظر النفط، ولكنه أُلغي بعد عام نتيجة للأضرار التي لحقت بالصحة العامة، بما في ذلك تقارير عن حوادث سيارات وظروف تعليمية سيئة للأطفال.

وفي الوقت الحالي، يعتمد معظم الولايات الأميركية على تغيير الساعة مرتين في السنة وفقًا للتوقيت الصيفي باستثناء ولايتين هما هاواي ومعظم أجزاء ولاية أريزونا.

google news
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق