الاحد 22 ديسمبر 2024 | 12:07 مساءً

طائرة امريكية من طراز F/A-18

وفقًا لتقرير (الغارديان ) في حادثة نادرة وخطيرة، أُسقطت طائرتان تابعتان للبحرية الأمريكية فوق البحر الأحمر يوم الأحد نتيجة "نيران صديقة"، بحسب ما أعلنته القيادة المركزية الأمريكية. تُعد هذه الواقعة الأخطر منذ أكثر من عام على خلفية العمليات الأمريكية التي تستهدف الحوثيين في اليمن.

تفاصيل الحادثة

تم إنقاذ الطيارين على قيد الحياة بعد قفزهما من الطائرة التي أُصيبت، وأُصيب أحدهما بجروح طفيفة. وقع الحادث أثناء تنفيذ الطائرة لمهامها العسكرية، حيث انطلقت الطائرة من طراز F/A-18 سوبر هورنيت ذات المقعدين من على متن حاملة الطائرات "يو إس إس هاري إس ترومان"، وفقًا للبيان الصادر عن القيادة المركزية.

الحادثة وقعت عندما أطلق طراد الصواريخ الموجهة "يو إس إس جيتيسبيرغ"، التابع لمجموعة حاملة الطائرات "هاري إس ترومان"، النار عن طريق الخطأ على الطائرة. وأكدت القيادة المركزية أن التحقيق جارٍ لمعرفة ملابسات الحادث وكيفية وقوع مثل هذا الخطأ.

تزايد خطورة البحر الأحمر

يُبرز الحادث تزايد التهديدات في ممر البحر الأحمر، حيث تستمر الهجمات على السفن من قِبل الحوثيين المدعومين من إيران. ورغم وجود دوريات عسكرية أمريكية وأوروبية في المنطقة، إلا أن الوضع يبقى متوترًا.

وقد استهدفت القوات الأمريكية خلال الأيام الماضية مواقع للحوثيين في اليمن. وأفادت القيادة المركزية بأن الغارات الأخيرة استهدفت منشآت لتخزين الصواريخ ومرافق قيادة وسيطرة في العاصمة صنعاء، التي يسيطر عليها الحوثيون منذ عام 2014. كما أشار الإعلام الحوثي إلى ضربات طالت صنعاء ومحيط الحديدة دون الإبلاغ عن خسائر أو أضرار.

ردود فعل الحوثيين وتصعيد الهجمات

اعترف الحوثيون لاحقًا بإسقاط الطائرة الأمريكية في البحر الأحمر. واستمروا في تنفيذ هجماتهم على السفن التجارية والعسكرية، حيث استهدفوا نحو 100 سفينة بصواريخ وطائرات مسيرة منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في غزة في أكتوبر 2023. وأسفرت هذه الحملة عن غرق سفينتين ومقتل أربعة بحارة.

تحديات القوات الأمريكية

تواجه القوات الأمريكية تحديات كبيرة في البحر الأحمر، حيث تسعى للتصدي لهجمات الحوثيين الذين يستخدمون طائرات مسيرة وصواريخ دقيقة. وأكدت القيادة المركزية أن السفن والطائرات الحربية الأمريكية تمكنت من إسقاط عدة طائرات مسيرة وصواريخ أطلقها الحوثيون، مما يعكس مدى خطورة الوضع وسرعة اتخاذ القرارات في مثل هذه العمليات.

مخاوف مستقبلية

يشير وجود المجموعة الحربية الأمريكية في المنطقة إلى احتمال تصعيد الهجمات من قِبل الحوثيين. يُذكر أن حاملة الطائرات "يو إس إس دوايت دي أيزنهاور" قد شهدت في وقت سابق من هذا العام مواجهات وصفتها البحرية بأنها الأعنف منذ الحرب العالمية الثانية. ومع استمرار التصعيد في المنطقة، يبقى البحر الأحمر أحد أخطر الممرات المائية في العالم.