الاحد 22 ديسمبر 2024 | 01:59 مساءً

أكد زكي محشي، الباحث في كلية لندن للاقتصاد والعلوم السياسية، أن الاقتصاد السوري يواجه ثلاثة تحديات مترابطة تتطلب معالجة شاملة في المرحلة الجديدة.

التحديات التي تواجه سوريا في المرحلة المقبلة :

١- التحديات المتعلقة بالحوكمة الاقتصادية والمؤسسات:

يكمن التحدي الرئيسي في الانتقال من اقتصاد يسيطر عليه المقربون من النظام إلى اقتصاد شامل يعود بالنفع على جميع السوريين.

يشمل هذا التحدي إصلاح المؤسسات الاقتصادية والتشريعات لتعزيز الشفافية والمساواة.

٢-التحديات المرتبطة بالإنتاج الاقتصادي والبنية التحتية:

شهد الاقتصاد السوري خلال سنوات النزاع تدهورًا حادًا، حيث بلغت الخسائر الاقتصادية أكثر من 650 مليار دولار، أي أكثر من عشرة أضعاف الناتج المحلي الإجمالي في عام 2011.

يعاني الاقتصاد من عجز تجاري كبير، إذ تفوق قيمة المستوردات ثلاثة أضعاف الصادرات، فضلًا عن تدهور العملة الوطنية ونفاد الاحتياطيات الأجنبية في البنك المركزي.

٣- التحديات في العلاقات الاقتصادية مع الخارج:

التوازن بين السيادة الاقتصادية والتعاون الدولي يشكل أولوية. في السابق، كان هناك اعتماد كبير على دول محددة على حساب الاستقلال الاقتصادي.

تواجه سوريا عقوبات اقتصادية متعددة، منها العقوبات المرتبطة بأفراد النظام وأخرى قطاعية، مثل تلك المفروضة على المصرف المركزي والمؤسسات المالية.

رؤية استراتيجية للمستقبل

شدد محشي خلال مداخلة هاتفية على قناة" الحدث"،على أهمية وضع رؤية استراتيجية شاملة للاقتصاد السوري، تعتمد على مشاركة كافة أطياف المجتمع لتحديد الأهداف الاقتصادية بعيدًا عن القرارات الشعبوية.

كما دعا إلى الدفع باتجاه رفع العقوبات تدريجيًا بالتوازي مع تنفيذ إصلاحات اقتصادية وسياسية لتعزيز الثقة الدولية.