في خطوة جديدة نحو تحسين نظام التعليم في مصر، أعلنت خمس محافظات عن قرارها بتطبيق نظام “البوكليت” في امتحانات الترم الأول لطلاب الشهادة الإعدادية لعام 2025،تتضمن هذه المحافظات الوادي الجديد، الدقهلية، بورسعيد، البحيرة، وأسوان،يأتي هذا الإعلان بعد تقييمات إيجابية لنظام “البوكليت” الذي تم تطبيقه سابقًا على امتحانات الثانوية العامة، والذي حقق نجاحًا ملموسًا في تحسين جودة وقدرة التقييم.

تفاصيل نظام البوكليت وأهدافه

هنأت مؤسس اتحاد أمهات مصر للنهوض بالتعليم وائتلاف أولياء الأمور هذا التطور، موضحةً أن نظام “البوكليت” يعتمد على دمج ورقة الأسئلة والكراسة المخصصة للإجابة، مما يسهل على الطلاب عملية إدارة الوقت ويعزز من فرص تحقيق نتائج أفضل،تعتبر هذه الخطوة طموحة لتطوير منظومة التقييم، حيث تهدف إلى تقليل حالات الغش والتسريب التي كانت تحدث في الامتحانات التقليدية.

مميزات نظام البوكليت وتأثيره على التعليم

أكدت مؤسس اتحاد أمهات مصر للنهوض بالتعليم أن تطبيق نظام “البوكليت” يسهم بشكل كبير في تقليل احتمالات الغش، حيث يقلل من فرص التلاعب بأسئلة الامتحانات،إضافًة إلى ذلك، فإن توزيع الأسئلة بشكل متنوع في كل كتيب يمكّن الطلاب من التركيز بصورة أفضل خلال الامتحان، إلى جانب توفير مساحة واضحة لكل سؤال، مما يساعدهم على تنظيم أفكارهم وإجاباتهم بصورة منهجية،هذه العناصر مجتمعة تخلق بيئة امتحانية تساعد الطلاب على تحقيق أداء أعلى.

دور المعلمين في نظام البوكليت

أوضحت مؤسس اتحاد أمهات مصر أن من الفوائد الكبرى لنظام “البوكليت” هو أنه يسهل على المعلمين عملية تصحيح الامتحانات، حيث تكون جميع الإجابات مرتبطة مباشرة بالأسئلة، مما يقلل من الوقت المستهلك في ة ويزيد من دقة عملية التقييم،كما يعطى النظام التجربة الطلابية طابعًا أكثر تنظيمًا، مما يعكس تأثيرًا إيجابيًا على مستوى التعليم.

دعوة لتعميم النظام وتعزيز التدريب

في نهاية حديثها، وجهت مؤسس اتحاد أمهات مصر للنهوض بالتعليم نداءً لتعميم نظام “البوكليت” في كافة محافظات مصر، مشددة على أهمية التدريب المستمر للطلاب والمعلمين،لنجاح هذا النظام، يجب تقديم نماذج تدريبية مناسبة تشرح كيفية التعامل مع هيكل الامتحانات بشكل دقيق، مما يضمن تحقيق نتائج إيجابية في السنوات القادمة.

يمكن اعتباره أن تطبيق نظام “البوكليت” يمثل خطوة هامة نحو تحديث وتطوير العملية التعليمية في مصر،فبفضل الفوائد المتعددة التي يقدمها هذا النظام، يمكن تحقيق نقلة نوعية تسهم في تعزيز جودة التعليم ورفع مستوى الطلاب،إذا ما تم تعميم هذا النظام واستثمار الإمكانيات المتاحة لتدريب المعلمين والطلاب، قد تتجه البلاد نحو مستقبل تعليمي أفضل وأكثر استقرارًا.