القلقاس يعد من أبرز الخضروات الشتوية التي تحظى بشعبية كبيرة في المطابخ العربية، حيث يتميز بنكهته الفريدة وقيمته الغذائية العالية. وبفضل فوائده الصحية المتعددة، يترقب عشاق القلقاس قدوم فصل الشتاء للاستمتاع بإعداده بطرق ووصفات متنوعة.

ورغم هذه الفوائد، أشار موقع “the mirror” إلى أن القلقاس قد لا يكون ملائمًا للجميع. فهناك فئات معينة من الأشخاص يُنصح بتجنبه أو تناوله بحذر، وذلك لتجنب بعض المخاطر الصحية المحتملة.

فيما يلي، نستعرض الفئات التي يُحظر عليها تناول القلقاس والأسباب الطبية وراء ذلك، بالإضافة إلى المضار التي قد تنتج عن استهلاكه في ظروف معينة.

**الفئات الممنوعة من أكل القلقاس**

**مرضى الغدة الدرقية**
يحتوي القلقاس على مركبات تعرف بـ “جويكوجين” (Goitrogens)، والتي قد تؤثر على وظيفة الغدة الدرقية، خاصة لدى أولئك الذين يعانون من مشاكل بها.
تعمل هذه المركبات على تقليل قدرة الجسم على امتصاص اليود، مما قد يؤدي إلى تضخم الغدة الدرقية. لذلك، يُنصح مرضى الغدة أو المصابون بقصور فيها بتجنب تناول القلقاس بكميات كبيرة.

**مرضى الكلى**

أكل القلقاس غني بعنصر البوتاسيوم، مما يجعله غير مناسب للأشخاص الذين يعانون من أمراض الكلى المزمنة.
في حالات الفشل الكلوي، يواجه الجسم صعوبة في التخلص من البوتاسيوم بشكل طبيعي، ما يؤدي إلى تراكمه في الدم وزيادة مخاطر الإصابة بأعراض قلبية مثل اضطرابات نبضات القلب.

**الأشخاص المصابون بالحساسية**

قد يظهر عند البعض حساسية تجاه أكل القلقاس، حيث يمكن أن يتسبب تناوله في ظهور أعراض مثل الحكة، الطفح الجلدي، التورم، أو حتى صعوبة التنفس في الحالات الشديدة.
إذا كان الشخص يعاني من أي نوع من الحساسية تجاه الخضروات أو النباتات الجذرية، فمن الأفضل الابتعاد عن تناول القلقاس تمامًا.

باختصار، رغم فوائد أكل القلقاس الصحية المتعددة، يجب استهلاكه بحذر أو تجنبه كليًا في بعض الحالات لضمان تجنب أي آثار سلبية محتملة.

الحوامل والمرضعات

بالرغم من أن القلقاس يعد مصدرًا غنيًا بالعناصر الغذائية المهمة مثل الألياف والمعادن، يُنصح الحوامل والمرضعات بتوخي الحذر عند تناوله. السبب وراء ذلك هو أن استهلاك كميات كبيرة منه قد يرتبط بزيادة مخاطر حدوث تقلصات في الرحم أو مشكلات هضمية. هذا الاحتياط يصبح أكثر أهمية إذا احتوى القلقاس على مركبات غير معالجة مثل السابوناين، التي قد تكون سامة في بعض الظروف.

الأشخاص الذين يعانون من أمراض الجهاز الهضمي

النسبة المرتفعة من الألياف التي توجد في القلقاس قد تجعل هضمه صعبًا لبعض الأفراد، خصوصًا لمن يعانون من اضطرابات الجهاز الهضمي مثل متلازمة القولون العصبي أو التهابات الأمعاء. في هذه الحالات، قد يتسبب تناول القلقاس في زيادة التهيج أو شعور بالانتفاخ والغازات، ما يسبب انزعاجًا واضحًا.

الأضرار المحتملة عند أكل القلقاس

تسمم السابوناين

القلقاس يحتوي على مركب السابوناين، وهو مادة يُمكن أن تسبب التسمم إذا لم يتم طهيه بشكل صحيح أو إذا تم تناوله نيئًا. هذا التسمم قد يؤدي إلى مشكلات في الجهاز الهضمي تشمل الغثيان، والقيء، وآلام البطن. لذلك، لضمان السلامة، من الضروري طهي القلقاس جيدًا قبل استهلاكه.

زيادة مستويات البوتاسيوم

الأشخاص الذين يعانون من أمراض الكلى أو يستخدمون أدوية مدرة للبول قد يتعرضون لارتفاع مستوى البوتاسيوم في الدم عند تناول القلقاس. هذا الارتفاع يمكن أن يؤدي إلى مشكلات صحية خطيرة مثل اضطرابات في نبض القلب أو تدهور وظائف الكلى.

أكل القلقاس يسبب تهيج الجهاز الهضمي

أكل القلقاس بكميات كبيرة أو بشكل متكرر قد يسبب في بعض الحالات تهيجًا للجهاز الهضمي، بما في ذلك الأمعاء والمعدة. تشمل الأعراض الشائعة الانتفاخ، الغازات، والتقلصات، خاصة لدى أولئك الذين يعانون من اضطرابات هضمية مثل متلازمة القولون العصبي.

محتواه العالي من النشويات

أكل القلقاس غني بالنشويات، مما قد يشكل مشكلة للأشخاص المصابين باضطرابات متعلقة بمستويات الأنسولين أو مرض السكري. الإفراط في تناوله يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع سريع في معدلات السكر في الدم، ما يتطلب الحذر عند استهلاكه.