انقطاع الكهرباء في العراق يطول الجميع.. والوزارة: لا استثناءات - نبض مصر

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

تتواصل أزمة انقطاع الكهرباء في العراق التي أثّرت بصورة كبيرة في مختلف المناطق والمحافظات، مثيرةً استياءً واسعًا في صفوف المواطنين الذين يعانون تداعياتها المتكررة.

ووفقًا لبيان اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، أكدت وزارة الكهرباء العراقية، اليوم السبت 28 ديسمبر/كانون الأول 2024، التزامها بإلغاء جميع الاستثناءات الخاصة بالقطع المبرمج، باستثناء ما وصفته بـ"الاستثناءات الحاكمة"، في حين تواجه البلاد تحديات إضافية نتيجة تراجع إمدادات الغاز الإيراني، الذي يُعدّ المصدر الرئيس لتشغيل محطات الكهرباء.

وباتت أزمة انقطاع الكهرباء في العراق تؤثر في نواحي الحياة اليومية جميعها، وسط ظروف جوية قاسية وزيادة في الطلب على الكهرباء.

يأتي ذلك في ظل مساعٍ حكومية لمواجهة الأزمة، إلا أن التحديات التي تواجه قطاع الكهرباء، ولا سيما نقص الغاز اللازم لتشغيل المحطات ما تزال قائمة، ما يزيد من تعقيد الوضع.

القطع المبرمج للكهرباء

أكّد المتحدث باسم وزارة الكهرباء العراقية، أحمد موسى، أن الوزارة ألغت الاستثناءات من نظام القطع المبرمج، باستثناء "الاستثناءات الحاكمة" التي تشمل محطات تصريف المياه الثقيلة، ومشروعات المياه، والمستشفيات، والمراكز الطبية، وفق بيان صادر عن الوزارة.

المتحدث باسم وزارة الكهرباء العراقية أحمد موسى

وأوضح موسى أن هذه الاستثناءات تأتي استجابة لتوجيهات الحكومة العراقية، وتهدف إلى ضمان استمرارية الخدمات الأساسية، حسبما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

وأشار إلى أن المجمعات السكنية، سواء كانت عمودية أو أفقية، لا تُمنح استثناءات، باستثناء برمجة محددة في أوقات معينة لتجنّب التأثير السلبي في المناطق الأخرى وحصصها من التيار الكهربائي.

وأوضح المتحدث باسم وزارة الكهرباء العراقية أن هذه الاستثناءات المؤقتة تخضع لضوابط صارمة، لضمان عدم المساس بساعات تجهيز الكهرباء في المناطق السكنية الأخرى.

تراجع إمدادات الغاز الإيراني

في سياق متصل، تواجه منظومة الكهرباء العراقية تحديًا إضافيًا يتمثّل في تراجع إمدادات الغاز الإيراني، وهو ما أدى إلى فقدان أكثر من 8 آلاف ميغاواط من الكهرباء.

ويعتمد العراق بصفة كبيرة على الغاز الإيراني لتشغيل نحو 80% من محطات الكهرباء الغازية، في حين يعتمد الباقي على الإنتاج المحلي الذي ما زال متواضعًا مقارنةً بالاحتياجات المتزايدة.

الغاز الإيراني إلى العراق

وكشف المتحدث باسم وزارة الكهرباء عن أن توقف إمدادات الغاز الإيراني جاء بذريعة أعمال الصيانة، إلا أن مصادر مطلعة أشارت إلى أن السبب الحقيقي يعود إلى نقص الوقود في إيران نتيجة انخفاض درجات الحرارة وزيادة الاستهلاك المحلي للطاقة.

هذا الانقطاع المفاجئ أثر بصورة كبيرة في تجهيز الكهرباء في المحافظات الوسطى أكثر من الجنوبية، نظرًا إلى اعتماد الأخيرة على الغاز المنتج محليًا.

ومع استمرار انقطاع الكهرباء في العراق وتأثيره الواسع في مختلف القطاعات، تجد الحكومة نفسها أمام تحديات متراكمة تتطلّب إستراتيجيات طويلة الأمد وحلولًا عاجلة لتخفيف معاناة المواطنين.

تأمين الوقود البديل

أمام هذا الواقع، تبذل الحكومة العراقية جهودًا مكثفة لتأمين الوقود البديل لمحطات توليد الكهرباء، إذ وجّه رئيس الوزراء محمد شياع السوداني وزارتي الكهرباء والنفط بالعمل على توفير كميات إضافية من "الديزل الأحمر" لسد النقص الحاصل.

ومع ذلك، ما تزال هذه الحلول قيد التنفيذ، ما يُضعف قدرة الحكومة على مواجهة أزمة انقطاع الكهرباء في العراق بصفة فورية.

ولا تقتصر أزمة انقطاع الكهرباء في العراق على نقص الوقود أو تقادم البنية التحتية، وإنما ترتبط أيضًا بإدارة الموارد وصعوبة تنويع مصادر الطاقة.

وعلى الرغم من خطط الحكومة لتحقيق الاكتفاء الذاتي في غضون 3 سنوات، فإن هذه الأهداف تواجه تحديات كبيرة على الأرض مع استمرار الاعتماد الكبير على الواردات لتشغيل المحطات، ولا سيما الغاز الإيراني.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصادر:

  1. وزارة الكهرباء العراقية تنفي استثناء المجمعات السكنية من القطع المبرمج من وكالة الأنباء العراقية.
إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق