تعرضت مناطق متفرقة بالإسكندرية وأجزاء من الساحل الشمالي، صباح اليوم الأربعاء 4 ديسمبر 2024، لهطول أمطار غزيرة تزامنًا مع بداية نوة "قاسم"، التي تبدأ كل عام في مثل هذا التاريخ. 

وصاحبت الأمطار رياح غربية قوية، مما أدى إلى انخفاض ملحوظ في درجات الحرارة، وهو ما شكل تحديات للمواطنين وسلطات المدينة.

استعدادات شركة الصرف الصحي بالإسكندرية

في استجابة سريعة للأحوال الجوية، رفعت شركة الصرف الصحي بالإسكندرية استعداداتها، حيث دفعت بسيارات كسح لشفط تراكمات مياه الأمطار من الشوارع والأنفاق والطرق الرئيسية. تأتي هذه الإجراءات ضمن جهود المدينة لضمان انسيابية الحركة المرورية وتفادي مشاكل الفيضانات التي قد تؤثر على سير الحياة اليومية.

تأثيرات نوة قاسم على الطقس

من المتوقع أن تستمر نوة قاسم لمدة خمسة أيام، وقد تتأخر يومًا أو يومين عن موعدها المعتاد. وتتميز هذه النوة بتقلبات جوية شديدة تشمل هطول أمطار غزيرة، بالإضافة إلى رياح جنوبية غربية وعواصف قد تؤثر على المناطق الساحلية. كما حذرت هيئة الأرصاد الجوية من انخفاض درجات الحرارة بشكل ملحوظ، وقد تصل درجات الحرارة إلى حد الصقيع في ساعات الصباح الأولى والليل المتأخر، مع احتمال هطول أمطار رعدية.

نوة قاسم وأثرها في الإسكندرية

تعتبر نوة قاسم واحدة من أبرز النوات التي تضرب الإسكندرية، إذ يترقبها السكان كل عام، حيث يصاحبها أمطار غزيرة ورياح شديدة. وتُعد نوة قاسم من النوات المؤثرة في الإسكندرية التي تحدث سنويًا في شهر ديسمبر، حيث يتأثر بها الساحل الشمالي بشكل ملحوظ. وتعد هذه النوة واحدة من 23 نوة التي تتعرض لها الإسكندرية على مدار فصل الشتاء، 18 منها تؤثر بشكل مباشر على المدينة، مثل نوة "المكنسة" التي تشهدها في فترات أخرى من الموسم.

توصيات هيئة الأرصاد الجوية

في ظل هذه الظروف الجوية، نصحت هيئة الأرصاد الجوية المواطنين بتوخي الحذر من الانخفاض الحاد في درجات الحرارة، خاصة في ساعات الصباح الباكر والمتأخرة من الليل، وكذلك تجنب التواجد في الأماكن المكشوفة أثناء هطول الأمطار الرعدية أو الرياح القوية. كما أوصت السائقين بتوخي الحذر أثناء القيادة على الطرق المبللة لتفادي الحوادث الناتجة عن الانزلاقات.

تستمر نوة قاسم في التأثير على الإسكندرية والساحل الشمالي اليوم، مما يتطلب استعدادات إضافية من السلطات المحلية والمواطنين. كما تعد هذه النوة جزءًا من سلسلة النوات التي تضرب المدينة خلال فصل الشتاء، والتي تتسبب في تقلبات جوية وتحديات يومية تتطلب التنسيق بين كافة الجهات المعنية.