- نبض مصر لطالما كانت مصر عبر تاريخها الطويل هدفًا للأطماع، لكنها في كل مرة أثبتت أنها ليست كأي وطن، مصر هي أمة ضاربة بجذورها في عمق التاريخ، تمتلك شعبًا يذوب عشقًا في ترابها، وجيشًا لم يكن يومًا إلا درعًا وسيفًا يحمي كرامتها.
اليوم، نجد أنفسنا في مواجهة حروب جديدة لا تعتمد على المدافع أو الصواريخ، بل على ضرب العقول وزعزعة القيم والانتماء، في محاولة لإضعاف مصر من الداخل, هذه الحروب الحديثة تعتمد على أسلحة ناعمة، أخطرها الإعلام المضلل والشائعات التي تقتحم كل بيت، والمخططات التي تستهدف الشباب تحديدًا.
الهدف واضح وهو زعزعة انتماء المصريين لوطنهم، وإيهامهم بأن وحدتهم وهمٌ ،إنها خطة ممنهجة تهدف إلى خلق حالة من الانفصال بين الشعب ووطنه، ليصبح تائهًا، يشكك في تاريخه ويُصاب بالإحباط أمام مستقبله.
لكن مصر، التي اعتادت أن تكون ساحةً لتسجيل البطولات، أثبتت دائمًا أن حبها أعمق من أي مؤامرة، وأن انتماء أبنائها لها لا يهتز ،في حرب أكتوبر 1973، كان الإنتصار ثمرة شعب التفَّ حول جيشه، مؤمنًا بأن الوطن يأتي أولاً ،وحتى في مواجهة الإرهاب والتحديات الاقتصادية خلال السنوات الماضية، وقف المصريون صفًا واحدًا خلف دولتهم، يُدركون أن المعركة ليست فقط مع عدو خارجي، بل مع من يحاولون ضرب استقرارهم الداخلي.
ما يُميز مصر هو نسيجها الوطني الذي لا تؤثر فيه محاولات التفريق، في كل أزمة أو تحدى، يثبت الشعب المصري أنه كتلة واحدة في مواجهة الخطر، يفهم معنى كلمة "وطن" ويُقدس ترابه ، فى ظل الحروب الجديدة، يصبح الوعي خط الدفاع الأول، والتمسك بمبدأ "مصر أولاً" هو السبيل الوحيد للانتصار.
التعليم، الإعلام الوطني الواعي، وتعزيز الهوية الثقافية والتاريخية، هي أدواتنا لإعادة بناء الحصانة الفكرية والنفسية للشعب ، يجب أن يدرك كل مصري أن الحروب الحديثة تسعى لزعزعة ثقته بوطنه، وأن تمسكه بمبدأ "مصر أولاً" هو الرد الأبلغ على كل تلك المحاولات.
مصر ليست مجرد وطن، بل هي فكرة وحالة من العشق لا تُقاس بالكلمات ، إنها النيل الذي يُغني للحياة، والأرض التي احتضنت التاريخ والحضارة ، حب مصر ليس اختيارًا، بل هو فطرة تتجلى في كل موقف يهدد أمنها واستقرارها.
حين ننظر إلى تاريخ هذا الشعب، ندرك أن كل محاولة لضرب انتمائه كانت تُقابل بانفجار حب أكبر للوطن، وحين ننظر إلى المستقبل، نجد أن سر قوة مصر سيظل في شعبها الذي يُقاتل بالإرادة، ويصمد بالوعي، ويُحب بوطنية خالصة.
وختاماً "مصر أولاً" ليست مجرد شعار، بل هي رسالة وقناعة يجب أن نحملها في قلوبنا وعقولنا، لنحمي هذا الوطن العظيم من كل من يحاول النيل منه. حفظ الله مصر وأدام عليها الأمن والاستقرار، لتبقى دائمًا في المقدمة.
0 تعليق