أعلنت مؤسسة روساتوم الحكومية والمسئولة عن بناء محطة الضبعة النووية بمحافظة مرسى مطروح، رعايتها لبطولة إفريقيا للشطرنج للشباب، وهي بطولة مرموقة تجمع بين المواهب الشابة في لعبة الشطرنج من مصر وشمال إفريقيا وجميع أنحاء القارة الافريقية. وتحتفي البطولة بالتميز الفكري والاستراتيجي الذي تجسده لعبة الشطرنج بفضل تنوع المشاركين وتقاليدها العريقة.

وتُقام البطولة في الفترة من 15 إلى 23 نوفمبر في مجمع حسن مصطفى الرياضي بمدينة السادس من أكتوبر، وينظم البطولة الاتحاد المصري للشطرنج تحت رعاية وزارة الشباب والرياضة.

وتستضيف البطولة 210 لاعبًا ولاعبة من مصر و13 دولة إفريقية، يتنافسون في فئتين رئيسيتين: الشباب والشابات تحت 20 عامًا، والمشاركين في الفئة العامة.

كما تشمل البطولة مسابقات خاصة للناشئين من عمر 8 إلى 16 عامًا، بالإضافة إلى مسابقة جانبية للمكفوفين وضعاف البصر.

وعن الهدف من رعاية البطولة صرح مراد أصلانوف، مدير مكتب روساتوم في مصر: "ترتكز مؤسسة روساتوم في الاساس على المعرفة، ويُعد تطوير القدرات الفكرية لموظفينا إحدى المهام الأساسية للشركة، ولذلك، يسعدنا دعم هذا الحدث الفريد من نوعه من حيث تنوع المشاركين من جميع أنحاء القارة السمراء".

وأضاف أصلانوف: “مشاركتنا هنا تعكس التزامنا بتطوير القدرات الفكرية للشباب وتعزيز الصداقة والتقدم من خلال تبادل المعرفة والخبرات، ليس فقط في مصر، ولكن في جميع أنحاء إفريقيا."

ويتسم تاريخ روسيا في الشطرنج بالعراقة والاستمرار، لذا يلهم الأجيال ويضع معيارًا عالميًا للتميز، ووقد ساهم كبار أساتذة الشطرنج الروس بشكل كبير في تطوير اللعبة، حيث أظهروا مهارات ألهمت اللاعبين حول العالم.

واليوم، لا تزال روسيا رائدة في عالم الشطرنج، وتفخر روساتوم بامتداد هذا التقليد من خلال دعم الجيل القادم من لاعبي الشطرنج الأفارقة، وتشجيع المواهب الشابة وتعزيز النمو الفكري.

وفي تعليق على الشراكة، عبّر أحمد عدلي، رئيس الاتحاد المصري للشطرنج، عن امتنانه لدعم روساتوم: «نحن سعداء بشراكتنا مع روساتوم في هذه البطولة بما يُثري تجربة اللاعبين، ويذكّرهم بأن المهارات التي يكتسبونها هنا – مثل التفكير الاستراتيجي، والصبر، والعمل الجماعي – لا تقدر بثمن سواء على رقعة الشطرنج أو في الحياة».

ويتخلل البطولة مسابقة لأبطال الشطرنج من المكفوفين الذين يجسدون الصمود والعزم على اثبات الذات والتميز في هذه الرياضة، فمشاركتهم ملهمة لجميع اللاعبين للتعامل مع اللعبة – ومع الحياة – بشجاعة وإصرار.